السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية والعشرون )

السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية والعشرون )

وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .

وسبب هذه الغزوة هو ما بلغ رسول الله أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله في ٤٠٠ من أصحابة.

فلما سمعت غطفان بخروج الرسول إليهم ، هربوا من كل مكان ووصل رسول الله إلى مكان تجمعهم وإذا هم فروا.

صلى رسول الله في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع رسول الله إلى المدينة.

في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة خرج رسول الله للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على صُلح الحُديبية .

وسُميت هذه العمرة عمرة القَضَاء والقَضيَّة ، لأن رسول الله قاضى قريشا في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم.

خرج رسول الله ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية ١٤٠٠ إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين .
اقرأ أيضا :أمهات المؤمنين ...السيدة أم سلمة رضي الله عنها (الجزء الثالث )

ساق رسول الله ٦٠ ناقة ، وحمل معه السلاح خوفا من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة .

أحرم رسول الله ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة ، وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون .

وصل رسول الله إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة – بعد فراق دام ٧ سنوات – فكان فَرحاً بهذه العُمرة .

استلم رسول الله الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت ٧ أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين.

ثم ذهب رسول الله ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله بهَديِهِ فنحره .

ثم حلق رسول الله رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم .

ومكث رسول الله وأصحابه في مكة ٣ أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها .

خرج رسول الله وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها ٣ أيام ، فلما وصل رسول الله إلى منطقة سَرِف أقام بها .

و تزوج رسول الله أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ، وتُوفيت سنة ٥١ هجري بسرف ايضا .

و في أوائل السنة الثامنة للهجرة تُوفيت زينب بنت النبي ، وهي أكبر بنات النبي ، ودُفنت بالبقيع .

في صفر من السنة الثامنة للهجرة قدم على النبي وهو في المدينة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين رضي الله عنهم.

ففرح بهم النبي فرحاً عظيماً ، وقال : ” رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ كَبدِهَا .

في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي لم يشهدها بنفسه.

كشف الله لنَبيِّه أحداث الغزوة وهو في المدينة. وكان سببها قَتْل رسولِ رسولِ الله -الحارث بن عُمير رضي الله عنه- .

وكان رسول الله بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم .

وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,