حمدين صباحى لقناة “الناس”: لن اتعامل مع التيارات الإسلامية كما تعامل معها عبد الناصر


حمدين صباحى يلتقى بـ"المستثمرين الصناعيين".. اليوم
حل حمدين صباحى مساء اليوم ضيفا على قناة الناس مع الشيخ خالد عبدالله، الذى تحدث معه عن نظرته المستقبلية لمصر فى ظل برنامجه الإنتخابى وعن اخر المستجدات على الساحة المصرية والعربية.
بدأ حمدين صباحى حديثه بالتأكيد على ان مصر اكتسبت بعد ثورة 25 يناير حقوقا كثيرة منها حق التظاهر وحماية المتظاهرين السلميين كالمتواجدين حاليا فى العباسية، مستنكرا الأحداث المؤسفة التى تقع بها قائلا أن أرواح المصريين عزيزه وغالية جدا لذلك لابد من أن يتدخل المجلس العسكرى والحكومة على وجه السرعة لحماية المتظاهرين وحقن الدماء.
وأوضح حمدين ان التظاهر السلمى حق قانونى فالمتظاهر السلمى ليس من مهمته ان يقطع او يهاجم المواطنين أو يؤذيهم قائلا: “الوجود فى الشارع حق للجميع ووجودى فى المظاهرات ليس لمصالح ذاتية”. وأشار إلى انه إذا كان المتواجدون فى العباسية الأن من انصار الشيخ حازم ابو اسماعيل، فهم مصريين ومن حقهم التعبير عن رأيهم والحصول على حرية كاملة للتظاهر.
كما أكد حمدين على ضرورة ان تقام الإنتخابات فى موعدها متمنيا مثل جميع المصريين ان تنتهى الفترة الإنتقالية سريعا. وأضاف قائلا ان المجلس العسكرى لا يملك ان يمد فترة إدارته للبلاد بعد 30 يونيو، خاصة وانه لم يتمكن من اداره المرحله الانتقاليه بكفاءة، وارجع حمدين السبب لعدم وجود الخبرة الكافية لدى المجلس العسكرى فضلا عن مشاعر الارتباك لذلك فهو لا يخون المجلس.
وشدد حمدين على انه لا يوجد مبرر لالغاء الانتخابات، الا بقرار من الشعب لوجود شغب مبالغ فيه فى الشوارع يضر بالانتخابات، مشيرا فى الوقت ذاته إلى انه لا توجد مصلحة للشعب المصرى فى تأجيل الانتخابات.
ونوه حمدين صباحى إلى ان الرئيس القادم يجب الا يكون من الفلول قائلا ان السيد عمرو موسى من النظام السابق إلا انه خرج من عباءة النظام بشكل مبكر، أما الفريق أحمد شفيق فهو جزء أصيل من نظام مبارك. وأكد على انه لن يتمكن اى شخص كان جزءا من نظام مبارك من بناء نظام بديل عن نظام مبارك، لذلك إذا جاء رئيسا من هذا النظام ستتواصل الثورة.
وفى الوقت ذاته رفض حمدين احتكار حزبا واحدا بالبرلمان والحكومه والرئاسة، قائلا ان الوطن العربى يتبلور فى اربع اتجاهات اسلامى وليبرالى ويسارى وقومى ناصرى، لذلك يجب ان تشكل هذه الإتجاهات تنوع متساوى فى مصر دون هيمنة لإتجاه واحد.
وعن رؤيته المستقبليه لمصر فى ظل برنامجه الإنتخابى أكد حمدين على ان مصر بحاجة لفريق رئاسى وانه لم يتقدم للترشح نائبا بل رئيسا قائلا: “المصرى يشعر بخيبة امل فى البرلمان، والحكم الثورى ليس حكم المجلس بل حكم الرئيس الذى سوف ينتخبه الشعب”.
وعن الفساد المتفشى فى البلد، قال حمدين ان لديه خطة خماسيه لمواجهة الفساد فى 6 أشهر وذلك من خلال تعلية الشأن الاخلاقى وإجراء تعديلات تشريعية ووتحقيق العدالة الإجتماعية وإعادة النظر فى اجهزه الرقابه والقدوة.
وأكد حمدين على انه إذا اختير محافظ كفء لكل محافظه وتم تكليفه بالقضاء تماما على الفساد فى مؤسسته سيقضى عليه خلال 6 أشهر قائلا: “لا يوجد رئيس جمهورية نظيف يجلس بجانبه حرامى، ولا يوجد رئيس جمهورية حرامى يجلس بجانبه نظيف”.
وعن رأيه فى طلب الدكتور الكتاتنى بتغير الحكومة، قال حمدين انه يرى ان هذا الطلب ليس صائبا خاصة وان إنتخابات الرئاسة ستجرى بعد ثلاثة اسابيع.
وفيما يخص الإسلامين، أوضح حمدين انه ليس متخوفا منهم بل متخوفا عليهم معربا عن تمنيه ان تتكاتف جميع طوائف الشعب من اجل النهوض بمصر قائلا: “لو اخذنا من الاسلام صلبه وهو العدل ومن المسيحيه قلبها وهى المحبه سنبنى افضل حضاره، فأنا لست رئيس المسلمين او رئيس المسيحين انا رئيس المصريين”.
وأشار حمدين إلى اهمية الأزهر الذى سيكون مؤسسه كبرى فى بنيان الدوله التى يعتزم تشيدها، قائلا ان شيخ الازهر سيتم انتخابه ويستقل عن الرئيس وسيكون مقامه رفيعا، حيث انه إذا اتخذ الازهر موقفا عكس اتجاه رئيس الجمهورية سيحترمه بل وسيعيد النظر فى قراره وقد يبقى عليه او يغيره.
ونفى حمدين صباحى تماما ان يتعامل فى يوما ما مع التيارات الإسلامية كما تعامل معها جمال عبد الناصر، مشيرا إلى ان تجربة عبد الناصر شأنها شأن اى تجربة أخرى لها حسناتها ومساوئها لذلك سيأخذ الجيد منها فقط.
كما تحدث حمدين عن خطورة الدولة البرلمانية التى ستكون بمثابة عودة جديدة للدكتاتورية قائلا ان البرلمان القائم حاليا غير ديموقراطى لهيمنة حزب واحد به.
وعن القضاء اشار حمدين إلى ضرورة استقلال القضاء المصرى تماما قائلا: “انا مع ان يستقل القضاء وان يطهر نفسه بنفسه دون تدخل من رئيس الجمهورية او من السلطة التنفيذية”.
أما عن العلاقات الخارجية لمصر، قال حمدين انه لا يصح تماما قطع العلاقات مع دولة عربية شقيقة إلا انه لا ينبغى كذلك الصمت على الظلم قائلا: “اذا كان الجيزاوى برىء يجب ان يرجع واذا كان مذنبا فالعفو متاح لان مصر مازال لديها خاطرا عند السعودية”.
وفى نهاية لقائه أكد حمدين على انه فى حالة قدومه رئيسا سيكون رئيس الفقراء والبسطاء والكرماء والشرفاء.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,