الشيخ العريفي في وصف مصر بمسجد عمرو بن العاص

الدكتور محمد العريفى
بدأ العريفى خطبته بمسجد عمرو بن العاص بإلقاء قصيدة في حب مصر، وعدد وصايا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه بأهل مصر، حيث قال عليه الصلاة والسلام لهم: "إنكم ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيرا".
وأكد العريفى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: "ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما"، لافتا إلى أن حديثه (صلى الله عليه وسلم) تضمن الأقباط أيضا لقوله: "إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما".
وأشار إلى أن من الأماكن التى تحدث عنها القرآن الكريم وكانت موجودة قبل نزوله واستمرت بعده حتى الآن ليس مصر فقط، بل هناك جزء خاص منها يحتل مكانة خاصة فى الدين الإلهى وتلك الأهمية الخاصة كانت قبل نزول القرآن الكريم، وصاحبت نزول القرآن الكريم، وستستمر بعده إلى يوم الدين، وهذه المنطقة هى سيناء.
واستشهد العريفى بذكر القرآن الكريم لرحلة يوسف وهو طفل عندما اشترته قافلة وسارت به إلى مصر، كما ذكر استقبال يوسف لأبيه يعقوب عند الحدود الشرقية أي سيناء وقوله لأبويه وأهله: "وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ".
وأوضح أن أهل مصر يشتهرون بطيب الأخلاق واللطف مع الأغراب والرفاق، فضلا عن أنه البلد الوحيد الذي تجلى الله تعالى على جبل به وأمر أنبياءه بسكناه.
وقال العريفي: "لا يزال إلى اليوم يتذكر وجهاء مكة أن أول البعثات العلمية كانت إلى مصر، فإن ارتباط المملكة العربية السعودية بمصر ارتباط عتيق، فأول جامعة فتحت بالسعودية رأسها مصرى، ولا تجد وزيرا ولا مسئولا إلا وتجد للمصرى عليه فضلا، والله والله والله علاقة مصر بالمملكة لا يستطيع أن يفسدها أى مفسد".
وأكد أن أهل مصر أكثر الناس حبًا لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأحبابه وأكثر الناس احترامًا لصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يفلح الفاطميون فى تغيير عقيدة المصريين ولن يفلح أحد أي كان فى تغيير عقيدتهم.
وناشد العريفى، تجار العالم وأثرياءه استثمار أموالهم بمصر فأرضها واسعة لمن أراد أن ينجح، وقال "أهلنا فى مصر أولى بأموالنا من بنوك العالم، فهم أولى باستثماراتنا من الدنيا كلها، هل نسينا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "استوصوا بأهلها خيرا؟".
TvQuran
,