بقلم
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
أ.د. محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية
كنت سأكتب مقالا بعنوان "باسم يوسف ملك الميديا"، وعلى قدر أهمية هذا المقال في تقديري، إذا بيَ أصاب بصدمة عندما قرأت مقال الحبيب أيمن الجندي في المصري اليوم بعنوان "مواسم الغزل لإسرائيل" حيث يضع الدكتور البرادعي والدكتور العريان في كفة واحدة معلنا صدمته في الدكتور البرادعي لأنه يغازل إسرائيل بتصريحه للشعوب الغربية بأن التيار الطائفي لا يعترف بالتاريخ والهولوكوست، كما يغازل العريان إسرائيل بدعوة اليهود المصريين للعودة وطلب مستحقاتهم وأملاكهم.
أولا: أدعو الدكتور أيمن الجندي قبل تكملة المقال الحالي: أن يقرأ المقالين التاليين:
1. مقال سليمان القلشي "هل وراء تصريحات العريان صفقة بين الإخوان والأمريكان؟ بجريدة التحرير في 5 يناير 2013 وموقعه من هنا:
2. مقال الدكتور صبري حافظ "المؤامرة (الصهيوأمريكية) والاقتصاد التابع" في التحرير أيضا بنفس العدد، وموقعه من هنا:
نادرا ما يكتب الدكتور أيمن مقالات سياسية، حيث قليلا ما تدفعه الأحداث المأساوية بعد الثورة لذلك. وهو هنا له الحق كل الحق أن يعتبر التودد لإسرائيل شيئا مقززا يصعب تجنب التعبير عنه والإعلان عن تأففه منه.
ولكن القضية يا دكتور أيمن أن ما تتقزز منه، وهو غزل إسرائيل والتودد لها، هو تماما وبالضبط ما يتقزز منه الدكتور البرادعي. ولكن الدكتور البرادعي يرى أن الذي يغازل إسرائيل ويتودد لها بل وأكثر من ذلك هو عصام العريان وجماعته. وحيث أنه يدرك ما هو عصام العريان وما تفعله جماعته الغادرة منذ قيام الثورة وحتى الآن، فقد اضطر إلى مهاجمة هذه الجماعة بنزع الدعم الموجه لها من جانب أمريكا وإسرائيل عن طريق دفع شعوب الدول الغربية لذلك بمختلف الأساليب التي يبذل فيها كل جهد والتي من ضمنها أنه حاول أن يتهم التيار الطائفي بعدم الاعتراف بالتاريخ ومثل ذلك بالهولوكوست، وهو في هذا قال حقا ولم يتقول زورا على هؤلاء القوم.
أنا على يقين يا دكتور أيمن أن المعلومات الموجودة في مقالي سليمان القلشي وصبري حافظ سوف تكفيني إقناع سيادتكم بما تقوم به جماعة الإخوان الطائفيين والتيار الطائفي بوجه عام من اغتصابٍ وقتلٍ وتخريبٍ وبيعٍ بأبخسِ الأثمان لدرجة حتى الانتقام من مصر وشعبها وتاريخها. والله لست أفهم ما سر هذا الشنآن الشديد وذلك الحقد العميق على شعب صابر ما ظن أنه قد قام بثورة وأنه قد أعيدت إليه الحياة وإذا به تُخطف منه هذه النعمة ويُلقى في ضائقة أعظم مما كان يعاني من أختها قبل الثورة.
أنت يا دكتور أيمن كتبت، وشاركت معكم في ذلك بقلمي المتواضع، في الدكتور البرادعي ما قاله مالك في الخمر، ولك وليَ كل الحق. وعموما يا أخي أيمن الدكتور البرادعي رجل في حوالي السبعين من عمره، وهو فرد بأسرة صغيرة، أعطته الحياة ورب العباد من نعم لا يحلم هو بها، لا يحتاج إسرائيل، وصدقني لا أحد يحتاج إسرائيل في هذا العالم، حتى العريان وجماعته، فهم أول من سيفترسونها عند تحقيق مرادهم، فإسرائيل ليست أعز عليهم من مصر. كل ذنب الدكتور البرادعي، وأنت تعلم يا أخي، أنه يعشق مصر والمصريين كأي مصري عاش في الخارج فترة طويلة من عمره وهو مفجر الثورة ، و ووووووو وأنت تعلم كل شيء.
وإن كان الدكتور البرادعي قد أخطأ ولم يعتذر كما قلت سيادتك، فمن منا لم يخطئ. فلا تكن يا أخي كمن يكرهون صباحي وأبو الفتوح كره العمى الآن لأنهما لم يتحالفا أثناء الانتخابات الرئاسية وكانا قد كفونا المصيبة التي نعيشها الآن.
يا أخي الدكتور أيمن، من غيرك وأنت الكاتب الحساس الإنساني المرهف، من غيرك يمكن أن يسامح ويعذر المخلصين؟ من غيرك بقلبك الكبير السمح وعقلك الرصين يمكن أن يسامح ويعذر المخلصين؟ إنهم يا أخي يعملون ويعملون كثيرا، ومن يعمل لابد أن يخطئ.
أرجوك يا دكتور أيمن أن تعيد قراءة المقالين السابقين، ثم في نفس عامودك الشيق الجميل أرجوك أن تومئ باعتذار بسيط لأستاذنا وحبيبنا ومعلمنا وملهمنا وملهم شباب مصر، الدكتور البرادعي، الرجل الذي لم تفقدني الثقة فيه جحافل التشويه لشخصية هذا الإنسان العظيم سواء من جانب مبارك وعصابته أو من جانب المجلس العسكري أو من جانب الإخوة الطائفيين والمسيئين لأعظم نعمة نمتلكها وهي الإسلام الحنيف. ورضي الله عن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب إذ يقول:
إن الفتى من يقول ها أنذا ليس الفتى من يقول كان أبي
ونم هانئا يا دكتور برادعي ولا تحمل نفسك أكثر من طاقتها، لنا ولمصرنا الحبيبة رب العرش العظيم.
أولا: أدعو الدكتور أيمن الجندي قبل تكملة المقال الحالي: أن يقرأ المقالين التاليين:
1. مقال سليمان القلشي "هل وراء تصريحات العريان صفقة بين الإخوان والأمريكان؟ بجريدة التحرير في 5 يناير 2013 وموقعه من هنا:
2. مقال الدكتور صبري حافظ "المؤامرة (الصهيوأمريكية) والاقتصاد التابع" في التحرير أيضا بنفس العدد، وموقعه من هنا:
نادرا ما يكتب الدكتور أيمن مقالات سياسية، حيث قليلا ما تدفعه الأحداث المأساوية بعد الثورة لذلك. وهو هنا له الحق كل الحق أن يعتبر التودد لإسرائيل شيئا مقززا يصعب تجنب التعبير عنه والإعلان عن تأففه منه.
ولكن القضية يا دكتور أيمن أن ما تتقزز منه، وهو غزل إسرائيل والتودد لها، هو تماما وبالضبط ما يتقزز منه الدكتور البرادعي. ولكن الدكتور البرادعي يرى أن الذي يغازل إسرائيل ويتودد لها بل وأكثر من ذلك هو عصام العريان وجماعته. وحيث أنه يدرك ما هو عصام العريان وما تفعله جماعته الغادرة منذ قيام الثورة وحتى الآن، فقد اضطر إلى مهاجمة هذه الجماعة بنزع الدعم الموجه لها من جانب أمريكا وإسرائيل عن طريق دفع شعوب الدول الغربية لذلك بمختلف الأساليب التي يبذل فيها كل جهد والتي من ضمنها أنه حاول أن يتهم التيار الطائفي بعدم الاعتراف بالتاريخ ومثل ذلك بالهولوكوست، وهو في هذا قال حقا ولم يتقول زورا على هؤلاء القوم.
أنا على يقين يا دكتور أيمن أن المعلومات الموجودة في مقالي سليمان القلشي وصبري حافظ سوف تكفيني إقناع سيادتكم بما تقوم به جماعة الإخوان الطائفيين والتيار الطائفي بوجه عام من اغتصابٍ وقتلٍ وتخريبٍ وبيعٍ بأبخسِ الأثمان لدرجة حتى الانتقام من مصر وشعبها وتاريخها. والله لست أفهم ما سر هذا الشنآن الشديد وذلك الحقد العميق على شعب صابر ما ظن أنه قد قام بثورة وأنه قد أعيدت إليه الحياة وإذا به تُخطف منه هذه النعمة ويُلقى في ضائقة أعظم مما كان يعاني من أختها قبل الثورة.
أنت يا دكتور أيمن كتبت، وشاركت معكم في ذلك بقلمي المتواضع، في الدكتور البرادعي ما قاله مالك في الخمر، ولك وليَ كل الحق. وعموما يا أخي أيمن الدكتور البرادعي رجل في حوالي السبعين من عمره، وهو فرد بأسرة صغيرة، أعطته الحياة ورب العباد من نعم لا يحلم هو بها، لا يحتاج إسرائيل، وصدقني لا أحد يحتاج إسرائيل في هذا العالم، حتى العريان وجماعته، فهم أول من سيفترسونها عند تحقيق مرادهم، فإسرائيل ليست أعز عليهم من مصر. كل ذنب الدكتور البرادعي، وأنت تعلم يا أخي، أنه يعشق مصر والمصريين كأي مصري عاش في الخارج فترة طويلة من عمره وهو مفجر الثورة ، و ووووووو وأنت تعلم كل شيء.
وإن كان الدكتور البرادعي قد أخطأ ولم يعتذر كما قلت سيادتك، فمن منا لم يخطئ. فلا تكن يا أخي كمن يكرهون صباحي وأبو الفتوح كره العمى الآن لأنهما لم يتحالفا أثناء الانتخابات الرئاسية وكانا قد كفونا المصيبة التي نعيشها الآن.
يا أخي الدكتور أيمن، من غيرك وأنت الكاتب الحساس الإنساني المرهف، من غيرك يمكن أن يسامح ويعذر المخلصين؟ من غيرك بقلبك الكبير السمح وعقلك الرصين يمكن أن يسامح ويعذر المخلصين؟ إنهم يا أخي يعملون ويعملون كثيرا، ومن يعمل لابد أن يخطئ.
أرجوك يا دكتور أيمن أن تعيد قراءة المقالين السابقين، ثم في نفس عامودك الشيق الجميل أرجوك أن تومئ باعتذار بسيط لأستاذنا وحبيبنا ومعلمنا وملهمنا وملهم شباب مصر، الدكتور البرادعي، الرجل الذي لم تفقدني الثقة فيه جحافل التشويه لشخصية هذا الإنسان العظيم سواء من جانب مبارك وعصابته أو من جانب المجلس العسكري أو من جانب الإخوة الطائفيين والمسيئين لأعظم نعمة نمتلكها وهي الإسلام الحنيف. ورضي الله عن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب إذ يقول:
إن الفتى من يقول ها أنذا ليس الفتى من يقول كان أبي
ونم هانئا يا دكتور برادعي ولا تحمل نفسك أكثر من طاقتها، لنا ولمصرنا الحبيبة رب العرش العظيم.