قصص الأنبياء ....أولا النبي آدم عليه السلام (الجزء الثالث )

قصص الأنبياء ....أولا النبي آدم عليه السلام (الجزء الثالث )


سادسا هبوط آدم وحواء إلى الأرض:

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
وهبط آدم وحواء إلى الأرض وأخبرهما الله ان الأرض هي مكانهما الأصلي يعيشان فيها ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.

 يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة.ولولا هذه الخطيئة لكنا  اليوم هناك.

وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة.

لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة،وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله.

كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة.ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة فيالأرض.ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.

سابعا هابيل وقابيل:

القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل.حين وقعت أول جريمة قتل في الأرضوكانت قصتهما كالتالي.

كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا.وفي البطن التالي ابنا وبنتا.فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.فأمرهما آدم
أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل.

قال تعالى في سورة المائدة {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ  لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} (28)

لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد،ويتجاهل تماما كلمات القاتل.

عاد القاتل يرفع يده مهددا. قال القتيل في هدوء:{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ}(المائدة)

اقرأ أيضا :قصص الأنبياء ....أولا النبي آدم عليه السلام (الجزء الثانى )

انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا.

بعد أيام كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.فقام إليه أخوه قابيل فقتله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقتل نفس ظلما إلا كانعلى ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل".

جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض.كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد.

وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت.وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ
يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.

اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. واكتشف أنه وهو الأسوأ

والأضعف،  قد قتل الأفضل والأقوى.

نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم.واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف
ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.

قال آدم حين عرف القصة {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ}

وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه.مات أحدهما،وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه.ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه،ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه.

ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.

ثامنا موت آدم عليه السلام:

وكبرٱدم عليه السلام ومرت سنوات وسنوات وفي موته يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد،عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره،فسقط من ظهره كل نسمة هوخالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم
وبيصاً من نور،ثم عرضهم على آدم فقال:أي رب من هؤلاء؟
قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه،فقال: أي رب من هذا؟
قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال:رب وكم جعلت عمره؟
قال ستين سنة،قال: أي رب زده منعمري أربعين سنة.

فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت،قال:أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال:أو لم تعطها ابنك داود؟

قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".

ومن دعاء ٱدم عليه السلام "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"

قيل عاش ٱدم 1000سنة اما دفن ٱدم فقيل في الهند وقيل في مكة وقيل في بيت
المقدس

لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام ثم استلم كلا من أبنه (أنوش)ثم (قينن) ثم (مهلاييل ) ثم (يرد )ثم (أخنوخ) وهو إدريس عليه السلام

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,