(شهيدة البحر ) هى أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها
هي أم حرام بنت ملحان الأنصارية من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخت أم سليم وخالة أنس بن مالك رضي الله عنهما ، وأخواها سليم و حرام ابن ملحان اللذين شهدا بدرا وأحدا ، وأخوها حرام استشهد يوم بئر معونة ،وهو القائل عندما طعن من خلفه برمح :"فزت ورب الكعبة "
وهي زوجة الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه سيد الخزرج وأحد النقباء الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الأولى
وعاد زوجها من بيعة العقبة الأولى لينشر الإسلام في أهل المدينة ، فكانت أم حرام وأختها أم سليم رضي الله عنهما من أوائل المسلمات في المدينة
عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ،وبدأ الجهاد ،شاركت في جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم تخرج معه تسقي الظمأى وتداوي الجرحى.
كان بيتها من أحسن البيوت وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت من أخواله صلى الله عليه وسلم ، فكان يزورها ويقيل عندها ،وذات يوم أخذته سِنَة من النوم وهو عندها ، ثم قام وهو يضحك فسألته : مايضحكك يارسول الله ؟
اقرأ أيضا :قصص الأنبياء....النبي صالح عليه السلام
فقال: "أناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون البحر مثل الملوك على الأسرة" فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها
ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك ، فقالت : مايضحكك يارسول الله؟
قال :" أناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ،كما قال في المرة الأولى
فقالت : يارسول الله ادع الله أن يجعلني منهم
فقال: "أنت مع الأولين" (متفق عليه)
فلما كان عام 27 هجرية ، خرجت مع زوجها عبادة رضي الله عنهما ، في غزوة قبرص فركبت رضي الله عنها البحر مع زوجها عبادة بن الصامت.. فلما خرجت من البحر قربت إليها دابة لتركبها فوقعت أم حرام رضي الله عنها فاندق عنقها.. وماتت ونالت الشهادة ودفنت في قبرص. رضي الله عنها وأرضاها.