تَفسِيرُ سُورَة الإخلاَص وسبب نزولها

                 

تَفسِيرُ سُورَة الإخلاَص    
﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ۝١ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ۝٢ لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ ۝٣ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ۝٤﴾ [الإخلاص: ١-٤]

أي ﴿قُلْ﴾ قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، ﴿هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ أي: قَد انحصرت فيه الأحديّة، فَهو الأحَد المُنفرد بالكَمال، الّذي لهُ الأسمَاء الحُسنَى، والصّفات الكَاملَة العُليَا، والأفعَال المُقدّسة، الّذي لاَ نظِير له ولا مَثيل.
﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ أي: المقصود في جميع الحوَائج. فأهل العالم العلويّ والسفليّ مُفتقرون إليهِ غاية الإفتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهمَّاتهم، لأنَّه الكَاملُ في أوصَافه، العَليمُ الّذي قَد كمل فِي علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرّحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كلّ شيء، وهكَذا سائر أوصافه،
ومن كماله أنه ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ لكمال غناه
﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.

فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
أسباب نزول سورة الإخلاص :
وقال البخاري: حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، عن النبي صل الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد»

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,