السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية عشر )

السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية عشر )

 لم يمض شهران على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول الله  وأبو بكر وأهله أو عاجز عن الهجرة.

تأكد رسول الله  بأنه لم يبق أحد من أصحابه إلا وهاجر إلى المدينة إلا رجل محبوس أو مريض أو ضعيف عن الخروج .

وكان أبو بكر الصديق استأذن رسول الله  للهجرة ، فقال له رسول الله : ” إني أرجو أن يؤذن لي “ فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله.

و جاء الإذن من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فأخبر النبي  أبا بكر الصديق بالهجرة ، َفجهَّز أبو بكر ناقتين له ولرسول الله .

واجتمع كفار قريش في دار الندوة ، واتفقوا على أمر جائر وهو قتل النبي  .

وحمى الله سبحانه نبيَّه  من مؤامرة قريش، وأخبره بهذه المؤامرة، خرج رسول الله  مع أبي بكر الصديق وتَوجَّها إلى غار ثور.

 و اختبأ – رسول الله وأبو بكر في الغار ٣ أيام ، وكان عامر بن فهيرة يريح عليهم الغنم كل ليلة فيحلب لهم منها.
 بحث الكفار عن رسول الله  في كل مكان فلم يجدوه، وتوجهت مجموعة منهم إلى غار ثور ، ووقفوا على باب الغار .
لو نظر أحدهم إلى داخل الغار لرأى رسول الله وصاحبه أبا بكر لكن الله صرف قلوبهم ولم يتكلف أحد منهم أن ينظر داخل الكهف.
اقرأ أيضا :السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة العاشرة )
رواية نسج العنكبوت والحمامة أخرجها الإمام أحمد في مسنده بإسناد ضعيف .ثم رجع هؤلاء الكفار ، وحمى الله رسوله  منهم .
و خرج رسول الله وصاحبه أبو بكر الصديق من الغار بعد أن مكثا فيه ٣ أيام، وانطلقا متوجهين إلى المدينة .

 وخرج معهما عامر بن فُهيرة مولى أبي بكر الصديق يخدمهما في الطريق وكان دليلهم إلى المدينة عبدالله بن أُريقط وكان مشركاً .
 فكان رسول الله   وأبو بكر الصديق ، وعامر بن فهيرة ، والدليل عبدالله بن أريقط ، وفي طريقهم إلى المدينة حدثت أحداث :

 من الأحداث التي حدثت في هجرته قوله لسراقة : ” كيف بِك إذا لبست سِواري كسرى".
وصل رسول الله  ومن معه بحفظ الله ورعايته إلى منطقة قباء في يوم الإثنين ١٢ ربيع الأول سنة ١٤ من بعثته ، وهي السنة ١ هـجري.

 فلما وصل رسول الله  ومن معه إلى قباء وجد الأنصار في استقباله ، وجلس رسول الله  في قباء ١٤ ليلة وخلالها بنى مسجد قباء.
ولما كان يوم الجمعة ركب رسول الله على راحلته وخلفه أبو بكر متوجهين إلى المدينة .
و أدركت رسول  صلاة الجمعة في ديار بني سالم بن عوف ، فصلاها في الوادي وادي رانُوناء ، وهي أول جمعة يُصليها في الإسلام .

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,