السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثانية عشر )

السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثانية عشر )

 ركب رسول الله  ناقته من ديار بني سالم بن عوف، وأرخى لها الزمام، حتى دخل المدينة في جو مشحون بالفرح والسرور

‎ وكان يوماً تاريخياً مشهوداً، فقد كانت البيوت والسِّكَكُ تَرَتُّج بأصوات التحميد والتكبير

 قال أنس: "ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله  وأبو بكر الصديق المدينة – يعني بعد الهجرة و قال البراء: ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيئ فرحهم برسول الله ﷺ حين قدم المدينة، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله، فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله

 قال أنس رضي الله عنه: ” لما كان اليوم الذي دخل رسول الله فيه المدينة أضاء منها كل شيئ.

كما قال أنس رضي الله عنه: خرجت جوار يضربن بالدف وهُنًّ يَقُلْن :نحن جوارٍ من بني النَجَّار يا حَبَّذا محمد من جار.

‎ الأبيات الشهيرة :طلع البدر علينا … من ثنيات الوداع أخرجها البيهقي بإسناد ضعيف وأوردها الغزالي في الإحياء وأعلّه الحافظ العراقي بقوله إسناده معضل، وضَعَّفه الحافظ ابن حجر في الفتح ، وابن القيم في زاد المعاد، وقيل إن أهل المدينة أنشدوها عند رجوع النبي ﷺ من تبوك

قال القسطلاني: وأشرقت المدينة بحُلُوله فيها  ، وسَرَى السُّرُورُ إلى القُلُوبِ.

‎ بركت ناقة النبي  في موضع المسجد النبوي، وهذا المكان باختيار من الله، لأنه عليه بُني المسجد النبوي ونزل رسول الله عند أبي أيوب الأنصاري، حتى بُنِيت له حجراته ، فحاز أبو أيوب أعظم الشرف بنزول النبي ﷺ عنده.

‎و كانت المدينة النبوية معروفة بالوباء، فأصاب أصحاب رسول الله منها بلاء ومرض، وصرف الله ذلك عن رسوله  ،فلما رأى رسول الله  ما أصاب أصحابه من البلاء والمرض دعا اللهَ عز وجل أن يرفع الوباء عن المدينة، قال رسول الله : ” اللهم حَبِّب إلينا المدينة كَحُبِّنا مكة أو أشدَّ ، وصَحِّحْها ، وبارك لنا في صَاعِها ومُدِّها “

و بنى النبي صلى الله عليه وسلم  مجتمعه المدني على ثلاث قواعد هي:
١. بناء مسجده النبوي.
٢. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
٣. كتابة الصحيفة.

‎وفي شوال من السنة الأولى للهجرة  دخل  رسول الله بعائشة رضي الله عنها، فكانت أحب نسائه إليه ورضي الله عنها
اقرأ أيضا :السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الحادية عشر )

وغيَّر رسول الله إسم يثرب إلى طابة، المدينة، طيبة، قال رسول الله : ” إن الله سَمى المدينة طابة “ رواه مسلم.

‎قال رسول الله :” أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ، يقولون يثرب، وهي المدينة ..”، متفق عليه. قال جابر بن سمرة رضي الله عنه :” كانوا يُسمون المدينة يَثرب، فسماها رسول الله  طيبة “

وقد  شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة، وكل الروايات التي تقول إن الأذان شُرع في مكة قبل الهجرة، أو في الإسراء لا تثبت.

و أسلم عبد الله بن سلام اليهودي رضي الله عنه في السنة الأولى للهجرة، وكان من عُلماء اليهود، وكان إسلامه حُجَّة عليهم.

‎و لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجُل من بني غِفار عين يقال لها رُومة، وكان يبيع منها القِربة بِمُدّ، فقال رسول الله : ” من يشتري بئر رُومة بخير له منها في الجنة ". فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه بماله الخاص ، وسبَّلها للمسلمين

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,