السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة عشر )

السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة السادسة عشر )

في شعبان من السنة الرابعة للهجرة وقعت غزوة بدر الآخرة، وتُسمى بدر الصُغرى لعدم وقوع قتال فيها .

وتُسمى غزوة بدر الموعد لأن أبا سفيان واعد النبي بعد غزوة أُحُد على اللقاء والقتال في العام المقبل في بدر.

خرج رسول الله  ومعه ١٥٠٠ رجل ، وخرج أبوسفيان بألفي رجل، وكان خائفاً وكارهاً للخروج .

وصل رسول الله  إلى بدر ينتظر أبا سفيان، فلما بلغ أبو سفيان عُسْفَان خاف وقذف الله الرُّعب في قلبه، فرجع وتفرق من معه.

في شوال من السنة الرابعة للهجرة، تزوج رسول الله  أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وذلك بعد أن انقضت عدتها من زوجها.

 وكانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالعقل البالغ، والرأي الصائب وهي آخر من تُوفي من أزواج النبي ، تُوفيت سنة ٦١ هـ.

 تزوج رسول الله  زينب بنت جحش في السنة الرابعة للهجرة، وكانت زوجة زيد بن حارثة ابن النبي  بالتبني، فطلقها ثم تزوجها رسول الله .
اقرأ أيضا :السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الخامسة عشر )
وكان المراد من زواج النبي بزينب بنت جحش رضي الله عنها إبطال عادة التبني والقضاء على هذه العادة الجاهلية.

و مكثت زينب رضي الله عنها عند زيد بن حارثة رضي الله عنه قرابة سنة، ثم طلقها، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول الله  .

الذي زوج رسولَ الله  بزينب هو الله سبحانه فدخل عليها رسول الله بدون إذن، قال تعالى: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها}.

 فكانت زينب بنت جحش تفتخر على أزواج النبي  وتقول:” زَوَّجكُن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات “.

 وأولم النبي حين دخل بزينب بنت جحش قال أنس: أَوْلَمَ رسول الله  حين بَنَى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خُبْزاً ولحماً.

 ونزل الحجاب في قصة زواج النبي ، والمقصود بالحجاب هُنا لأمهات المؤمنين، أنه لا يُكلمهن رجلٌ غريب إلا من وراء ستر.

 كانت زينب بنت جحش من أفضل النساء ديناً وورعاً وجوداً ومعروفاً، قالت عائشة: لَم أَرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب.

قال رسول الله  لنسائه :” أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا “، المقصود بطول اليد الصدقة ، فكانت زينب هي المقصودة وكانت تعرف بالصدقة.

و تُوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة ٢٠ هـ في خلافة عمر رضي الله عنه ، وهي أول نساء النبي  وفاة بعده ودفنت بالبقيع .

و في شعبان من السنة الخامسة للهجرة وقعت غزوة بني المصطلق، وتُسمى المريسيع وسببها: أن الحارث بن أبي ضرار جمع جموعاً للغزو، فخرج لهم رسول الله في ٧٠٠ رجل من أصحابه، فأغار عليهم وقتل مقاتليهم وسَبى ذراريهم.

من بين السبايا جُويرية بنت الحارث ابنة سيد بني المصطلق، فعرض عليها رسول الله  الإسلام ويتزوجها، فأسلمت وتزوجها  .

 وبزواج رسول الله  من جُويرية أطلق الناس كل سبايا بني المصطلق، لأنهم صاروا أصهار رسول الله  .

 قالت عائشة رضي الله عنها :” ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها من جُويرية".

وكانت أم المؤمنين جُويرية رضي الله عنها من الذاكرات الله كثيرا ، وتُوفيت سنة ٥٦ هـ ، وعمرها ٦٥ سن

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,