اولا نبذة مختصرة :
النبي ادم عليه السلام ابو البشر،خلقه الله بيده,وأسجد له الملائكة ,وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان و سوس لهما
فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده
وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض،وهو رسول الله إلى أبنائه,وهو أول الأنبياء عاش: [ 1000 ] سنة، ودفن في الهند،وقيل: في مكة،وقيل:في بيت المقدس.
ثانيا خلق آدم عليه السلام:
أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة:(أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض ,أو إلهام وبصيرة ,يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق.
ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض ,وأنه سيسفك الدماء . ثم هم بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق -يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له,هو وحده الغاية للوجود. وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له,ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !
هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله،وعبادتهم
له،وتكريمه لهم،لا يزيدونعلى كونهم عبيدا لله،لا يشتركون معه في علمه،ولا يعرفون حكمته الخافية،ولا يعلمون الغيب .
اقرأ أيضا :السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثامنة والعشرون )
لقد خفيت على الملائكة حكمة الله تعالى ,في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة ,وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها ,على يد خليفة الله في
أرضه .هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا .عندئذ جاءهم القرار من العليم
بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم
تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.
جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر
لقد خفيت على الملائكة حكمة الله تعالى ,في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة ,وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها ,على يد خليفة الله في
أرضه .هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا .عندئذ جاءهم القرار من العليم
بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم
تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.
جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر
والأحمر ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة ومزج الله تعالى التراب
بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون.
تعفن الطين وانبعثت له رائحة وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟
ثالثا سجود الملائكة لآدم:
جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر
بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون.
تعفن الطين وانبعثت له رائحة وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟
ثالثا سجود الملائكة لآدم:جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر
والأحمر ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟ من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم.سواه بيديه سبحانه،ونفخ
فيه من روحه سبحانه.فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة
كلهم ساجدين له.ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة،ولكنه لم يكن منهم،ولم يسجد
فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس :(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) .
فردّ إبليس بمنطق يملأه الحسد:(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) .
هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزل الله اللعنة عليه إلى يوم الدين. {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ } (ص)
هنا تحول الحسد إلى حقد. وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس:(قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) .
واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب ,وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .
وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه.إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين.
لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان لا تطوعاً منه ولكنعجزاً عن بلوغ غايته فيهم !
فحدد سبحانه المنهج والطريق:(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .
فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم, يخوضونها على علم .والعاقبة مكشوفة لهم في
وعد الله الصادق الواضح المبين .وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان .
وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين .فأرسل إليهم المنذرين.
فيه من روحه سبحانه.فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة
كلهم ساجدين له.ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة،ولكنه لم يكن منهم،ولم يسجد
فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس :(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) .
فردّ إبليس بمنطق يملأه الحسد:(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) .
هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزل الله اللعنة عليه إلى يوم الدين. {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ } (ص)
هنا تحول الحسد إلى حقد. وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس:(قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) .
واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب ,وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .
وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه.إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين.
لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان لا تطوعاً منه ولكنعجزاً عن بلوغ غايته فيهم !
فحدد سبحانه المنهج والطريق:(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .
فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم, يخوضونها على علم .والعاقبة مكشوفة لهم في
وعد الله الصادق الواضح المبين .وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان .
وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين .فأرسل إليهم المنذرين.