ما يجمعنا نحن ابناء مصر اكثر بكثير مما يفرقنا
أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ان الاسلام والمسيحية يشتركان في قيمتين في غاية الأهمية، هما حب الله، وحب الجار؛ وأنه تأسيسا علي هذه الأرضية المشتركة، ننادي بضرورة نشر ثقافة السلام والود بين المسيحيين والمسلمين في العالم وإعادة اكتشافها والتأكيد علي أوجه الاتفاق الرئيسية بين هاتين الديانتين. جاء ذلك خلال مشاركة مفتي الجمهورية في ندوة »محبة الجار« التي نظمتها الكنيسة الأسقفية بحضور مطران لندن ريتشارد تشارترز ومطران الكنيسة الاسقفية بمصر منير حنا. شدد فضيلة المفتي في الكلمة التي ألقاها بالأمسية علي ان ما حدث في نجع حمادي لا يعبر عن حقيقة وجوهر الاسلام في تعامله مع غير المسلمين، من اتباع الديانات الأخري باعتبار انه دعا الي المحافظة علي أموالهم وأعراضهم ودمائهم تماماً مثل المسلمين قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه« دون تفرقة بين دم مسلم وغير مسلم فالكل في التجريم سواء وما حدث في نجع حمادي لا يزيد عن كونه جريمة وبما أننا نعيش في دولة مؤسسات فلا بد أن ينتظر الجميع الاجراءات القانونية في هذا الشأن وعدم الانسياق للدعاوي الراغبة في تفتيت الوحدة الوطنية الراسخة في الوجدان الاسلامي والمسيحي علي السواء. كما أكد المطران ريتشارد تشارترز مطران الكنيسة الانجليكانية الأسقفية بلندن في كلمته ان المنهج المعتدل المتفاهم العالمي الذي تمثله دار الافتاء المصرية وفضيلة مفتي الجمهورية المصرية في التواصل مع الآخر والجار في كل مكان داخلياً وخارجياً يجب ان يعمم وينتشر عالمياً، وأن نتعاون علي نشر التعاليم الصحيحة للاسلام والتي يمثلها الأزهر ورجاله بين المسلمين والمسيحيين وأن نتخطي الحدود الضيقة الوهمية بيننا وان نرتبط جميعاً بمحبة الله وأنه اذا قال احد اني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. |