حقوقيون يرفضون تطاول القذافى على الشعب التونسى الشجاع


ترفض المنظمات الحقوقية  تدخل الرئيس الليبى معمر القذافى فى شئون تونس وتطاوله  الفج علي حق الشعب التونسي والشعوب العربية في التخلص من الحكومات المستبدة والفاسدة وبناء حكم ديمقراطي يعبر عن إراداتهم الحرة,وذلك في التصريحات التي أطلقها الرئيس الليبي القابع في الحكم منذ 41 عاما معمر القذافي في خطاباته التلفزيونية الموجهة للشعب التونسي والتي بثتها وسائل الإعلام الليبية في الإيام الماضية.
حيث إنه في الوقت الذي تمكن فيه الشعب التونسي من المضي بخطوات حقيقية وقوية نحو الديمقراطية وإنتزاع حقه في التعبير وإجبار رئيسه السابق الديكتاتور”زين العابدين بن علي” علي الهرب خارج البلاد,يحاول الديكتاتور الليبي أن يتحدي إرادتهم في تصريحاته التي تمني فيها أن يظل بن علي رئيساً لتونس مدي الحياة.!! وأعتبره افضل رؤساء تونس علي الإطلاق,وقال القذافي إنه “زار تونس عدة مرات ووجد إن الشعب التونسي مرتاح”.!! متناسياً قمع الحريات والفساد وإعتقالات النشطاء السياسين ونشطاء حقوق الإنسان ومحاصرة الصحفيين والإعلاميين والتضييق علي حرية الإنترنت والبطالة وسوء الأحوال الإقتصادية التي إنتشرت وتوحشت في عهد الديكتاتور”بن علي” وهي نفسها العوامل التي أدت الي إنتفاضة الشعب التونسي التي إنطلقت من مدينة سيدي بو زيد للإحتجاج علي الفقر والبطالة.
وفضلاً عن هذا فقد حملت تصريحات الرئيس الليبي العديد من التطاولات الشديدة علي انتفاضة الشعب التونسي فتسأل “هل هناك ثورة محترمة تذهب للسجن وتخرج عتاة المجرمين القتلة الي الشارع ليخرجوا في الليل بسكاكينهم يروعون العائلات” متناسياً أن مليشيات الحرس الشخصي للرئيس الهارب هي التي قامت بكل هذه الاعمال لخلق حالة من الفوضي والإضطراب في البلاد.
وتري المنظمات”إن تلك التصريحات ليست غريبة عن العقيد معمر القذافي الذي يسيطر علي الحكم في ليبيا منذ عام 1969 علي إثر إنقلاب عسكري قام به مجموعة من الضباط, والذي سبق وأن ارسلت بلاده في عام 1980 مجموعة من المسلحين الي تونس لزعزة الإستقرار وإثارة الفوضي في البلاد, لاسيما وأن أمنياته بأن يظل بن علي في الحكم مدي الحياة هي مجرد إنعكاس طبيعي لرغبته في أن تظل ديكتاتوريته مسيطرة علي الحكم في ليبيا مدي الحياة ايضاً خاصة وإن خبرته في القمع والإستبداد المستمرة منذ 41 عاماً قد طالت لتفوق كل نظرائه الحالين في العالم العربي”
وفي الوقت الذي تعبر فيه المنظمات الموقعة عن إنشغالها البالغ بالتأثير السلبي الذي يمكن أن تخلفه هذه التصريحات المستفزة علي إرادة الشعوب ورغبتها في التحول الديمقراطي بشكل سلمي,فهي تدعو الرأي العام العربي المتعطش للحرية عدم الإلتفات لتلك الإدعاءات خاصة وإنها أتت من ديكتاتور معمر في الحكم لعشرات السنين.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,