أعلن اتحاد شباب ماسبيرو رفضه التام لجلسة "الصلح العرفي" التي عُقدت اليوم في الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية (إحدى محافظات القاهرة الكبرى)، لحل الأزمة التي شهدتها المدينة مؤخرا، والتي أسفرت عن مقتل ستة من الأقباط وإصابة آخرين، بالإضافة إلى ما ترتب عليها من أحداث عنف في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (بالقاهرة)، مؤكدا أن "الجلسات العرفية" وسيلة لدفن النار تحت الرماد، وتحمل الظلم والكره والاستهانة بالأقباط.وأشار الاتحاد، في بيان له اليوم الخميس، إلى أنه كان يجب الانتظار حتى نهاية التحقيقات لإثبات من الذي أهدر واعتدى وحرق وفرق وظلم واستباح نفوس وأموال وأعراض الأقباط، وحتى يدلي المصابون بأقوالهم ويدلي شهود العيان بأقوالهم فتنجلي الحقيقة، متسائلا على جدوى هذه الجلسات لأبناء الضحايا.
وقال موجها حديثه لمن حضروا الجلسة "لتسقط جلستكم وتذهب في مزبلة التاريخ، نقذفها له ليضعها في أقذر أماكنه، لأنها محملة بالظلم والكره والاستهانة والضعف والانبطاح"، موضحا أن التاريخ لن يرحمهم ولن يغفر لهم جلوسهم للمساومة على دماء الأقباط.
وتساءل "على ماذا تخافون؟ على أموال أو عقارات أو كنائس أو أرواح؟"، مشيرا إلى أن الشباب قُتلوا دون ذنب، وحُرقت الممتلكات بلا ذنب، وحُرقت الكنائس بلا ذنب.
واستنكر البيان خروج عصام الحداد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وإلقاء التهم جزافا على الأقباط دون الانتظار حتى انتهاء التحقيقات، مؤكدا أن عودة دولة القانون التي أهدرها النظام هي الحل.
وفي ختام بيانه، قال الاتحاد "أخي المصري، أخي القبطي، ارفع راسك عالية، كنيستنا القبطية لم ولن تنطفىء أنوارها. لن تركعوها. لن ترهبوها. لن تسقط مصر أبدا، ولن تركع، ولن نقبل جلساتكم في أي زمان وفي أي مكان."
