مؤتمر المجلس الاعلى للشئون الاسلامية بدون قطر وتركيا

تشهد القاهرة، اليوم الثلاثاء، حدثا كبيرا طال انتظاره لمدة تزيد عن 4 سنوات، وهو المؤتمر العام للمجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية التابع لوزارة اﻷوقاف، الذى حالت دونه التحديات السياسية، الذى يناقش خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، ويعقد المؤتمر برعاية رئاسة الجمهورية وشيخ اﻷزهر وتنظمه وزارة اﻷوقاف كأكبر حدث وملتقى دولى تستضيفه مصر بعد ثورة 25 يناير، وتضع اﻷوقاف البصمات اﻷخيرة للتجهيز للمؤتمر الذى يلقى دعما عربيا منقطع النظير.
ومن جانبه، استقبل وزير الأوقاف محمد مختار جمعة مساء أمس، الوفود المشاركة فى المؤتمر العام الثالث والعشرين الذى ينعقد فى فندق كونراد بالقاهرة تحت عنوان "خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية" تحت رعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، حيث اجتمع معالى الوزير برؤساء الوفود فى قاعة الاستقبال بفندق كونراد، وكان رجال وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد بدأوا منذ فجر اليوم فى استقبال السادة الضيوف من مختلف دول العالم ما بين مطار القاهرة الدولى وقاعات الاستقبال بفندق كونراد مقدمين أقصى درجات الترحيب والتكريم للسادة الضيوف باعتبارهم ضيوف مصر الأزهر.
وكان من بين الضيوف المشاركين الذين وصلوا إلى مقر الإقامة بفندق كونراد: الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والأوقاف البحرينى والشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، الشيخ بوعبدالله غلام الله وزير الأوقاف الجزائرى، والشيخ عبدالله بن محمد السالمى وزير الأوقاف بسلطنة عمان الدكتور توفيق عبدالعزيز نائبًا عن وزير الأوقاف السعودى، وأحمد ولد النينى وزير الشئون الإسلامية الموريتانى، وهايل عبدالحفيظ داوود وزير الأوقاف الأردنى، ومحمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطينى، وفاتح تاج السر وزير الأوقاف السودانى.
وعبر جميع الوفود عن سعادتهم البالغة بوجودهم فى مصر أرض الكنانة مصر الأزهر مجمعين على ريادة مصر، وأنها القلب النابض للأمتين العربية والإسلامية، وأن هذا المؤتمر يأتى فى التوقيت المناسب ويعالج قضية من أخطر القضايا التى تواجه العالم فى الداخل والخارج.
وتنظم وزارة اﻷوقاف فعاليات المؤتمر بفندق كونراد على كورنيش النيل فى منطقة وسط القاهرة، ﻹرسال رسالة إلى العالم عبر وفود تشارك بالمؤتمر لتأكيد أن مصر تنعم باﻷمان والاستقرار.. ويستضيف المؤتمر 500 شخصية مصرية وعربية وعالمية ما بين وزراء أوقاف ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية ورؤساء جامعات، حيث دعيت إليه شخصيات ومؤسسات تمت الموافقة على الدعوة من قبل 15 دولة عربية و13 إفريقية و9 آسيوية و5 أوروبية و9 منظمات دولية، ويحضر 116 عضوًا من أعضاء المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، بينما لم توجه وزارة اﻷوقاف الدعوة عمدا إلى دول قطر وتركيا وسوريا وإيران وذلك ﻹضرار قطر وتركيا بأمن مصر مع إصرار الوزارة أن تقدم تركيا اعتذارا لشيخ اﻷزهر لموقف نظامها السياسى من شيخ اﻷزهر.
وقبل بدء أعمال المؤتمر الدولى الثالث والعشرين، أكّد وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والوفود المشاركة فى المؤتمر الدولى الثالث والعشرين الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال استقبال معالى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لهم على ضرورة تضافر الجهود لتوصيل رسالة صورة الإسلام الصحيحة، مشيدين بدور الأزهر فى نشر الفكر الوسطى وريادة مصر فى جمع شتات الدول العربية والإسلامية.
وقال وزير الأوقاف ورئيس المؤتمر: "إننا نعتز بوجود الأشقاء العرب والمسلمين فى مصر، مشيرًا إلى ضرورة التعاون لمواجهة اقتحام غير المتخصصين للدعوة والفتوى، وقد وجدنا كل الدعم من شيخ الأزهر، وفى فترة وجيزة صححنا الكثير من المفاهيم المغلوطة فى مصر، وبدأنا فى العودة لوسطية الأزهر".
وأوضح وزير الأوقاف الفلسطينى: "نشعر بالسعادة بوجودنا فى مصر الرائدة فى التاريخ التى صدّت كل الهجمات على مر العصور، فمصر هى الحضارة والتاريخ والحضن الدافئ للأمة العربية".
من جانبه أشار وزير الأوقاف الأردنى، إلى أن الصحوة الإسلامية انتبه لها أعداؤنا وبدأوا يفكرون فى إخمادها على يد بعض أبنائها بانتشار التكفير وفوضى الفتاوى، مما أدّى بنا للوصول إلى صورة محزنة لا تعبر عن الكيان العربى، وأن الأمة تعول على دور الأزهر الريادى فى نشر سماحة الإسلام.
وألمح وزير الشئون الإسلامية الموريتانى إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى فهم نصوصها فهمًا صحيحًا، مشددًا على أهمية دراسة شروط الفتوى ووضع ضوابط لها.. ومن الجانب السعودى أرسل الدكتور توفيق عبدالعزيز رئيس الوفد السعودى عدة برقيات أولها أن مصر الكنانة، مصر الأزهر تمر بمنعطف تاريخى من تاريخ الأمة العربية والإسلامية منوّهًا على أن الخطاب الدعوى والدينى قد اختطف من أهله فى العقود الأخيرة ونأمل ضبط الفتوى على إثر هذا المؤتمر العالمى الذى يأتى فى أعقاب مؤتمر تعزيز السلم الإماراتى.
فيما أشاد الدكتور سالم الخروص نائب رئيس الوفد العمانى بالأزهر الشريف، مبينًا أنه تربّى على يد أساتذته الأفاضل فى جامعة الأزهر وله شرف الدراسة على يد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤكدًا أن مصر مفتاح الشرق ومهد الحضارة ومنارة الإيمان والتقوى، وأنها احتضنت المحبة والمودة والسلام، سائلين الله أن يحميها من المخاطر والفتن.
وشدد المفتى الروسى على أهمية الوحدة الإسلامية، موضحًا أن كل الدول الإسلامية تتلمس خطى مصر فى الوقوف بجانب الأشقاء العرب والمسلمين، وأن العالم كله فى حاجة ماسة إلى ما يعالجه موضوع هذا المؤتمر.
وأشاد وزير الأوقاف السودانى الفاتح تاج السر بجهود وزير الأوقاف محمد مختار جمعة وأعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذين اختاروا موضوع خطورة التكفير والفتوى بغير علم، لما له من أهمية فى رفع درجة الوعى لدى المسلمين بخطورة التحديات التى تواجههم آملين أن يخرج هذا المؤتمر بالنتائج المرجوة التى تضع حلولا لهذه المخاطر.. وفى نهاية الجلسة شكر الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحضور لتشريفهم أرض الكنانة مصر، وفى رحاب الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ليؤكدوا للعالم أن مصر تنعم بالأمن والأمان وتخطو نحو الاستقرار بخطى وثابة.
ووصل 23 وفدا مدعوين بفندق كونراد تم استقبالهم بقاعة كبار الزوار لكونهم شخصيات دولية تترأس وفود دول مشاركة بالمؤتمر، وهم: "مفتى ماليزيا والوفد المرافق له ونائب رئيس جامعة نور مبارك بكازخستان والمملوكة لوزارة اﻷوقاف المصرية والوفد المرافق له، ومفتى دولة إريتريا والوفد المرافق له ووزيرين لدولة البحرين ووفد الدولة الشقيقة ومفتى دولة قيركزستان والوفد المرافق له، ووصول وفد اليونان والتى تقع بها آثار مملوكة لوزارة اﻷوقاف أبرزها بين والى مصر محمد على والكلية البحرية.
ويشهد المؤتمر عرض 29 بحثا يناقش خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، حيث يبدأ فى العاشرة من صباح الثلاثاء بكلمة افتتاحية للدكتور محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف يرحب بضيوفه، ويقدم لكلمة اﻹمام اﻷكبر د.أحمد الطيب شيخ اﻷزهر، وبعدها كلمة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء على مائدة نقاش تتخذ شكل حرف "U".
من جانبها، تعمدت وزارة اﻷوقاف، توجيه الدعوات فى اﻷولوية لدول حوض النيل والعمق اﻹفريقى والدول العربية لتأكيد العمق المصرى والتواصل معها كما سيتم توزيع حقائب على الضيوف بها أبحاث المؤتمر والتعريف بحقوق مصر المائية فى دول حوض النيل.
وأعدت الوزارة المسودة اﻷولية التى تتضمن محاور المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية التابع لوزارة الأوقاف، وكانت المحاور 5، هى: التكفير وخطورة إطلاقه بدون علم وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها بدون علم والفتوى والتخصص والفتوى والثقافة والسماحة والتيسير فى مواجهة التشدد والتكفير.
وكان د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد أكد أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية استبعد قطر وتركيا من الدعوة لحضور فعالياته، لإضرارهما بأمن مصر، موضحا أن دولا عربية قاطعتهما من أجل مصر، فكيف ﻻ تقاطعهما مصر نفسها.. وأضاف الوزير أنه لن يتم التواصل بين الأوقاف وتركيا، حتى تعتذر حكومة أردوغان لمصر والإمام الأكبر شيخ الأزهر، مع تغيير سياساتها تجاه القاهرة، لافتا إلى أن المواقف والعلاقات مع الشعوب هى علاقات مع أمة واحدة ﻻ يمكن أن تتخذ شكلا عدائيا.
وتابع "أن المجلس راعى دعوة كل دول العالم للحضور من أجل تقديم خدمة متميزة"، مشيرا إلى أن هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيشهد لقاءات على سبيل الحوار، وسيتم توجيه دعوات للقاءات مع شيخ الأزهر، ونوه الوزير إلى أن الدول التى لم تدع للمؤتمر دعيت إلى المسابقة الدولية للقرآن الكريم، مضيفا أن جهد الأزهر والإمام الأكبر أعاد لمصر ما افتقدته خلال الفترة الماضية فى العلاقات الدولية، معلقا "يكفى (الطيب) أن يستقبل بما ﻻ يستقبل به رؤساء دول، حيث استقبلته الكويت 3 استقبالات رسمية فى زيارة واحدة".
وأوضح الوزير أن مكان انعقاد المؤتمر سيكون وسط القاهرة، لتأكيد أمان مصر، وأمنها للعالم وانحسار الإرهاب.
وفى سياق متصل، شدد د.أحمد عجيبة، أمين عام المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، على أن الإرهاب والقتل ترتبا على فتوى غير صحيحة، سوف يواجهها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وشهد فندق كونراد بكورنيش النيل مساء أمس الاثنين -حسب مصادر-وصول وفود 23 دولة عربية وإسلامية وشخصيات إسلامية إلى القاهرة، للمشاركة بمؤتمر المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية الدولى الثالث والعشرين والذى يدور حول خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، ويبدأ فعالياته صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير اﻷوقاف د.محمد مختار جمعة رئيس المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية ورعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، ورعاية وحضور اﻹمام اﻷكبر د.أحمد الطيب شيخ اﻷزهر، وحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء.
ويجرى اﻵن -حسب المصدر- قيادات وزارة اﻷوقاف وعلى رأسهم د.محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف، ود.أحمد عجيبة اﻷمين العام للمجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية استقبال ضيوف المؤتمر بفندق كونراد بكورنيش النيل، والتأكد من إقامة الضيوف.
وأضاف المصدر أبرز الوفود التى وصلت إلى القاهرة للمشاركة هى وفود دول المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين وعمان وروسيا التى يمثلها مفتى الدولة، مضيفا أن عدد أفراد الوفود اﻷجنبية يقارب 150 شخصا ممثلين ما يقرب من 30 دولة ومنظمة مدعوة وصل منها 23 ومن المنتظر وصول الباقين حتى الصباح فى المؤتمر الذى يبدأ صباحا، ويستمر لمدة يومين، مؤكدا أن متوسط تمثيل الدولة ما بين 6 إلى 8 أفراد.
وأشار المصدر إلى أن 160 عضوا بالمجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية سيشاركون ضمن 500 مدعو مجموع ضيوف المؤتمر من وزراء ورؤساء مجالس إسلامية ومفتيين وممثلين لجامعات إسلامية ليست منها قطر وتركيا وإيران وسوريا.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,