داعش .سيناريوهات وخارطة البيعة والرفض بين التنظيمات

كتب / اشرف عبد الحميد
صدر تقرير جديد لمعهد العربية للدراسات تحت عنوان "خلافة داعش ..سيناريوهات وخارطة البيعة والرفض بين التنظيمات الجهادية" يرصد التقرير حلم الخلافة الذي رواد "قوى الإسلام السياسي" بشقيها السياسي و الجهادي منذ زمن طويلا، أي منذ قرر كمال أتاتورك إعلان الجمهورية في عشرينات القرن الماضي، حولته هذه القوى إلى شعار عاطفي أدركت به مكاسب جمة أوصلتها حتى الحكم، دون أن تحوله إلى واقع، حتى جاء أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الجهادي العراقي الوليد ليتعجل الفرح و يعلنها "خلافة على منهاج النبوة" كما زعم. حدث لم يكن ليمر عاديا على الساحة الجهادية في المنطقة فتأثيره على "وحدة الحركة الجهادية" بدا واضحا.

التيار الجهادي المعاصر، والذي تبلورا فعليا في أعقاب حرب الخليج الثانية وتعمق تأسيسه في ظل إمارة طالبان القصيرة ثم ما أعقب ذلك من أحداث سبتمبر وغزو العراق والأزمة السورية لم يعدا موحدا كما كان قبل تاريخ إعلان "الخلافة الداعشية". الهوة تبدو كبيرة بين معسكر "القاعدة" ومعسكر "داعش"، فقد حسم "إعلان الخلافة" كل مبادرات الصلح والتقريب بين المعسكرين و التي سعت فيها قيادات حركية وشرعية كبيرة في الأشهر الماضية، فالقطيعة أصبحت أمرا واقعا ليصل الطرفان الى نقطة "اللاعودة" كما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي خلال العشرية الدامية بين الجماعة الإسلامية المسلحة وبقية الجماعات الجهادية في الجزائر والمنطقة.

إعلان الخلافة من طرف واحد أعاد تشكيل الخارطة الجهادية في المنطقة، بين جبهة رفض تقودها القاعدة وتضم فرعها السوري، جبهة النصرة، ومجاميع جهادية عديدة في سورية والعراق وقيادات تاريخية في التيار السلفي الجهادي كأبي محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني وحزب التحرير الإسلامي. وجبهة الدعم وقوامها تنظيم الدولة وكتائبه في العراق وسورية وجماعات جهادية متطرفة أبرزها: لواء أحرار السنة في لبنان وجماعة أنصار بيت المقدس في سيناء المصرية وجماعة أنصار الإسلام في قطاع غزة إلى جانب أفراد وكتائب من جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

جماعات جهادية أخرى ما تزال "متوقفة" دون أن تعلن موقفا واضحا من الخلافة الجديدة سلبا أو إيجابا، غير أن لكثير منها مواقف سابقة يمكن أن تكشف ما ستفصح عنه الأيام القادمة، من بينها جماعات أنصار الشريعة في تونس وليبيا وحركة شباب المجاهدين الصومالية والحركات الجهادية في إفريقيا جنوب الصحراء.

ومهما تكن قدرة جبهة الدعم على الوقوف إلى جانب إعلان الخلافة فان المسلم به، أن التيار الجهادي الذي خاض العديد من المعارك الخارجية بوحدة صف فكرية وتنظيمية، فشل في الحفاظ عليها في أول خلاف داخلي، والأرجح أن تؤثر هذه الخطوة – الخلافة – على مستقبل ووحدة جماعات جهادية كثيرة في المنطقة أهمها القاعدة.
لقراءة الدراسة كاملة على الرابط
http://ara.tv/g5u87

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,