اذا تعارضت آيات القرآن مع اقوال العلماء ..يأيهما تأخذ ؟

استمرارًا للحوار الدائر حول ما إذا كان من واجب المسلمين قتل من لا يؤمن بالله وبأن محمدًا رسول الله, أرسل إلينا سيادة المستشار أحمد ماهر رسالة يحذر فيها من اتباع "جمهور العلماء" الذين يضعون الكلام الذي ورد في كتب البخاري ومسلم فوق كلام الله كما ورد في كتاب الله.  والمغزى هنا واضح.  إذا كان القرآن يمنعنا من الاعتداء على من لم يعتد علينا – مسلمًا كان أم غير مسلم – ويعطي البشرية الحق في أن تؤمن أو لا تؤمن, فإن كتب البخاري, ومسلم, ومالك, وابن حنبل, والكثير غيرهم من الأئمة العظام, رضي الله جل ثناؤه عنهم وأرضاهم جميعًا, تزخر بالأحاديث التي تحض على قتل من لم يؤمن بالله ولا برسول الله. 
يعطي سيادة المستشار رسالته عنوانًا مثيرًا إذ يطلق عليها اسم "دين إبليس".  والعنوان, بلا أدنى شك, عنوان مثير إلا أن علينا, بلا أدنى شك كذلك, أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ديننا يقوم على ما جاء في كتاب الله أم على ما جاء في كتاب البخاري, 
فإذا وجدنا ديننا يقوم على ما جاء في كتاب الله وما جاء في كتاب البخاري فلا يوجد أدنى شك في أن هذا ليس بدين الله وإنما هو دين إبليس.    فكرة خلط كلام الله مع كلام البشر فكرة إبليسية.   يقول سيادة المستشار:
"يؤسفني تحذيركم جميعا ممن يسمونهم جمهور العلماء ومن علوم جامعة ومعاهد الأزهر. 
 أما السبب فذلك لأنهم يقدمون فقه الرواية من الحديث على فقه الآية من القرءان، بل يقومون بإلغاء آيات كتاب الله لذمة روايات السنة القولية.   وهو ما أعتبره عين الإشراك، وهو ما يقدمونه للناس على أنه دين الإسلام.   أما دليلي على أنهم محرفين لكتاب الله فأوجزه فيما يلي:
1ـ نشرت جريدة الأهرامالصادرة يوم 9/1/2010 بصفحتها رقم 24 تحت عنوان هذا هو الإسلام بقلم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر السابق, رحمه الله, ما يلي:
"وفي موضوع النسخ ....بينما يرى جمهور الفقهاء والمتكلمين أن نسخ القرءان بالسنة جائز". 
 يعني أن تمحو أحكام السنة أحكام القرآن، وهو ما أراه أنا عين الإشراك والعمالة لإبليس.   ولم يعترض أي من الفقهاء على هذا المقال بما يعني موافقتهم على تقديم فقه الرواية البشرية على فقه الآية السماوية.
2ـ قام الدكتور أحمد عمر هاشم - رئيس جامعة الأزهر الأسبق, وأستاذ علم الحديث, وعضو مجمع البحوث الإسلامية حاليا، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب الأسبق - بتأليف موسوعة مجلدة تجليدًا فخمًا واسمها "موسوعة الأحاديث النبوية الصحيحة", ورقم الإيداع بدار الكتب والوثائق المصرية هو 2428/2009 وتم طبع الموسوعة عام 2010 والناشر هو الدار المصرية السعودية.  وبكتاب الإسلام والإيمان والعلم، خط الدكتور بيده بصفحة 16 ما يلي: "القسم الثالث: أن تكون السنة ناسخة لحكم ثبت بالقرءان وذكر بصفحة 17 "القسم الرابع: أن تكون السنة دالة على حكم لم يرد في القرءان عن طريق الاستقلال". 
حاولوا أن تفكروا ولو مرة واحدة.  وصل الإسلام إلى الأندلس, أسبانيا حاليا, في عام 92 هجرية وإلى حدود الصين في عام 96 هجرية وانتشر القرآن ومعه السنة العملية (العبادات وأحكام القرآن) ولم يكن قد تم نشر ولا تم تدوين كتاب واحد في الحديث في مساحة جغرافية واسعة شملت عددًا من الشعوب وصلهم الإسلام كاملاً من خلال القرآن والسنة العملية دون وصول الأحاديث القولية - التي تجاوزت 60 ألف رواية بحسب عدد روايات الموطأ, والمسند, والكتب الستة.   فإلى المتنطعين أقول :  كيف كانت الناس من أهل مكة, ومصر, وبلاد الشام, وحتى بلاد الصين, تصلي, وتصوم, وتزكي, وتتوضأ, بدون البخاري الذي تمت ولادته عام 194 هجرية ؟  وكيف تم لهم الدين بدون كتب الصحاح التي ظهرت بعده لأن أصحابها لم يعجبهم كتاب البخاري الذي تقدسونه ؟  كيف أقاموا الدين بدون فقه المذاهب الذي لم يكن قد تمت كتابة حرف واحد منه ؟  هل سيدخلهم الله النار لعدم وجود المتخصصين الذين زرعوا الإشراك بالله فينا ونحن نظن بأنهم يقدمون لنا دين التوحيد ؟  عار على هذه الأمة أن تضع رقابها بين أسنان المتخصصين وترهاتهم وإشراكهم.
مهما صحح الأزهر من مناهجه الدراسية, فهو معهد ظلامي ينشر فقه الإشراك بالله والاستهزاء بكلام الله.   فاحذروا فقهاء إبليس ومعاهدهم الدينية.  لذلك رأيت أن أحذركم من جنود إبليس "جمهور العلماء"حتى لا تأكلوا ما يقدمونه لكم من سم على أنه دين سماوي بينما هو دين إبليس.  فحاذروا المتخصصين, وحاذروا من يفتوننا بفقه المتخصصين, وحاذروا الضلال العقلي باسم أنكم غير متخصصين."   

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,