ابواب الحسنات في رمضان

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} الحديد16
الله سبحانه يطلب من المؤمنين الخشوع والابتعاد عن الغفلة حتى لا تقسى قلوبنا، فما هي الغفلة ؟
قال تعالى {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}
فالغفلة هي غياب الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره أو ترك الشيء إهمالا من غير نسيان ، والمتأمل لأحوال الناس في هذا الزمان يرى تطابق الآية مع واقع كثير منهم وذلك من خلال إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله وكأنهم لم يخلقوا للعبادة وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها ، فيها يتخاصمون ويتقاتلون وبسببها يتهاونون، أو يتركون كثيرا من أوامر ربهم، كل شيء في حياتهم له مكان، للرحلات مكان، للأكل والشرب مكان، للنوم مكان، للزيارات والمناسبات مكان، كل شيء له مكان إلا القرآن وأوامر الله ، تجد الواحد منهم عبقريّا بأمور الدنيا لكن عقله لا يقوده إلى أبسط أمر وهو طريق الهداية والاستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة، وهذا غاية الحرمان ، قال تعالى: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون }.
رمضان فرصة لإصلاح القلوب
إن شهر رمضان شهر إصلاح القلوب عبر اصلاح الألسنة وتطهيرها لأنّه بالصّيام يَسْلَمُ اللّسانُ من قول الزّور، ويسلمُ من العمل به، ويسلمُ من اللّغو واللّعن والغِيبة والنّميمة، وكلِّ أنواع الباطل، قال صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِوَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [رواه البخاري].
كيف نستثمر رمضان ؟
رمضان يمكن استثماره في تقوية الإرادة، وهو ما يكمن في امتناع المسلم عن بعض الحلال (الطعام والشراب والجماع) في نهار رمضان، طاعة لله، فتقوى إرادته وتشتد، حتى يتمكن من كسر عاداته السيئة أن كسر العادة مهم جدًا، لأن الحرص على ذلك خلال شهر كامل مع قليل من قوة الإرادة، جدير بأن يجعل من المسلم شخصًا آخر.
ابواب الحسنات في رمضان
افضل ابواب الحسنات إفشاء السلام وإطعام الطعام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [صححه الألباني].
في السحور بركة
من بركة السحور ، أن المتسحر يقوم في آخر الليل، فيذكر الله تعالى، ويستغفره، ووقتَ السحرِ من أفضل أوقات الاستغفار إن لم يكن أفضلَها، كيف وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين في ذلك الوقت بقوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}، وقوله: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. فالقيام للسحور سببٌ لإدراك هذه الفضيلة، ونيلِ بركات الاستغفار المتعددة.
رمضان شهر الصبر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري
صلة الرحم في رمضان
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ} (البقرة:83) .

من أقوال الحكماء
عَنْ مَيْمُونٍ بن مهران قَالَ: «مَنْ أَسَاءَ سِرًّا فَلْيَتُبْ سِرًّا، وَمَنْ أَسَاءَ عَلَانِيَةً فَلْيَتُبْ عَلَانِيَةً؛ فَإِنَّ اللهَ يَغْفِرُ وَلَا يُعَيِّرُ، وَالنَّاسُ يُعَيِّرُونكَ وَلَا يَغْفِرُونَ».
رمضان شهر الغفران
خرج ابن أبى الدنيا في كتاب (حسن الظن) من حديث أبي هريرة مرفوعا: (بينما رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: إني لأعلم أن لك ربا خالقا، اللهم اغفر لي فغفر له) .
وعن مورق عن النبي قال: (كان رجل يعمل السيئات فخرج إلى البرية فجمع ترابا فاضطجع مستلقيا عليه، فقال: رب اغفر لي ذنوبي، فقال: (إن هذا ليعرف أن له ربا يغفر ويعذب فغفر له) .
وعن مغيث بن سمي قال رسول الله : (بينما رجل خبيث فتذكر يوما اللهم غفرانك اللهم غفرانك ثم مات فغفر له).

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,