هل يجوز استغلال الحرمين الشريفين فى الدعاية السياسية ؟

لم يحرك علماء السلطة ساكنا عندما فجر الارهابيون مسجدا فى مدينة صنعاءعاصمة اليمن  ، بل برروا الارهاب بانه عقاب من الله للحوثيين فى اليمن ، وعندما ضرب الارهاب فى مسجد بالقطيف السعودية التزموا الصمت لان المصلين من انصار آل بيت النبى وليسوا من انصار آل سعود
واليوم بستفل آل سعود الحرمين الشريفين فى الدعاية السياسية ويهاجمون المعارضة السعودية لان العنف اقترب كثيرا من قصورهم بما يهدد حياة الترف والبذخ الفاحش الذى يعيشون فيه
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ أسامة خياط ما حدَث في مدينةِ أبها ظهيرة الأمس مما جاء خبرُه، واتّصل بكم نبَؤه، فأحدَث شرًّا ونكراً وفساداً عريضاً، لا يمكن لمؤمن صادقٍ يحذَر الآخرةَ ويرجو رحمةَ ربّه أن يقبلَ به أو يدعوَ إليه أو يحضَّ عليه، كلاّ والله لا يمكن ذلك أبدًا؛ إذ متى كان القتلُ والترويع أمرًا مشروعًا في هذا الدين؛ وفي كتابه المنزَّل من حكيم حميد: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّه مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا}، ومتى كان البَغيُ والعدوان على المسلمين طريقًا إلى رضوانِ الله وسبيلاً إلى جنّاته؟ ومن المنتفِع بهذه الأعمالِ على الحقيقة يا عباد الله؟ وكيف يرضَى أحد لنفسِه أن ينقلبَ إلى أداةٍ بِيَد أعداءِ دينِه وخصوم وطنِه وأمّته، يبلغون بها ما يريدون من الشرِّ والخَبال وهم قارّون مَوفُورون لم يمسَسهم سوء؟ وكيف لا تقَرّ أعينُ هؤلاء الموتورِين وهم يرَوْنَ مَن يقاتل عنهم ويضرِب بسلاحِهم ويتحيَّز إلى فئتهم.. ثم ألمْ يحذِّرنا ربّنا من طاعة الشيطان واتّباع خطواتِه؛ فقال عز من قائل: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}، وما عسى أن يكونَ هذا العمل وأمثالُه مما سبقَه؛ ما عساه يكون إن لم يكن موالاةً للشيطان وطاعةً له واتّباعًا لخطواته؟
وقال "الخياط": إنَّ تضَافُر الجهود وتكاثُف المساعي ووقوفَ الأمة كلها صفًّا واحدًا في وجه هذا البغيِ والإجرام الذي لا يرقُب مقتَرِفُه في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمّة وإنَّ تحصينَ الشباب من صولةِ هذا الباطل وحراسَتَهم من هذا الانحراف وذَودَ هذا الخطر عن ساحتِهم وتطهيرَ كلِّ القنواتِ والرّوافد التي تغذِّي هذا الفكرَ الضالّ وتمدّه بأسباب البقاء والنّماء، وإنّ قطعَ الشرايين التي تضمَن له الحياةَ؛ إنَّ كلَّ ذلك حقٌّ واجب على كلِّ أهل الإسلام، ومن أظهر ذلك لزومُ الإنكارِ لهذا المنكر العظيمِ برفع الصوتِ عاليًا دون تَلجلُج أو توقّفٍ أو تردّد؛ فهو -والله- جديرٌ بالإنكار، حقيق على أن يُكشَف عَوارُه وتهتَكَ أستاره ويبيَّن للناس خطرُه وضررُه على المسلمين قاطبةً في كلِّ الديار وفي جميع الأمصار.
وفي المدينة المنورة تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم عن محبة العبد المسلم عند الله، أن شأن دماء المسلمين عند الله عظيم؛ فهي أول ما يفصل الله بها من الخصومات؛ لعظيم أمرها وكبير خطرها؛ فدم المسلم أعز الدماء عند الله قال صلى الله عليه وسلم: (لَزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)، وقال "الطيبي" رحمه الله: "من حاول قتل من خلقت الدنيا لأجله؛ فقد حاول زوال الدنيا، ومن تعدى على نفس مسلمة فكأنما تعدى على الخلق كلهم".
وحذّر فضيلة الشيخ "القاسم"، في ختام خطبته، من سفك دم المسلم، وأن سفكها موجب لغضب الله ولعنته، قال تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا}.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,