الاحتفال بالمولد النبوى حلال ومحبب لان النفوس مجبولة على الفرح بمن تحب

الاحتفال بالمولد النبوى حلال ومحبب  لان النفوس مجبولة على الفرح بمن تحب
اصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى فى حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف بعد ظهور الأقوال التي تدعي أنها أصنام، وأن ذلك بدعة وحرام ولا يجوز للمسلم أن يأكل منها، ولا أن يشارك في شرائها، ولا في إهدائها.
وأجاب الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية, على هذه الأقوال الشاذة على مجتمعنا الإسلامي بالقول بأن هذا الكلام باطل، ويدل على جهل قائليه بالشرع، وضحالة فهمهم لمقاصده وأحكامه؛ وإنها أقوال مبتدعة مرذولة لم يقلها أحد من علماء المسلمين في قديم الدهر ولا حديثه، ولم يسبق أصحابها إليها، ولا يجوز العمل بها ولا التعويل عليها؛ إذ فيها تشبيه للمسلمين المحبين لله ولرسوله "صلى الله عليه وسلم" بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ صدق الله العظيم [القلم: 35-36].
والهدف من هذه الأقوال الفاسدة هو تحريم مظاهر الفرح بمولد النبي المصطفى "صلى الله عليه وسلم"، وهذا مخالف للفطرة السوية، ولمنهج الأمة المحمدية، فالمسلمون عبر القرون يهدون ويفرحون بالتوسعة على الفقراء والأطفال في ذكرى المولد النبوي الشريف، من غير نكير، فرحًا بمولد الهادي البشير "صلى الله عليه وسلم"، والنفوس مجبولة على الفرح بمن تحب، والنبي "صلى الله عليه وسلم" هو أعظم من يحب، وأولى من يفرح به، وهذه الدعوى الفاسدة تستلزم تضليل الأمة، وتجهيل علمائها عبر الأمصار والأعصار.
وبناءً على ذلك؛ فشراء الحلوى، والتهادي بها، والتوسعةُ على الأهل والأولاد، وما إلى ذلك من مظاهر الفرح الدنيوية المباحة بمولد النبي "صلى الله عليه وسلم" كلها جائزة شرعًا، ويثاب المسلم على قصده فيها من محبة النبي "صلى الله عليه وسلم" وتعظيمه، وفيها فضلٌ عظيم ؛ فإن الوسائل لها أحكام المقاصد، ومن باب أَولى مشروعية المظاهر الدينية للاحتفال؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة للنبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، وإحياء مجالس الصلاة على النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة "صلى الله عليه وسلم".
وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين الاحتفال بنبيهم "صلى الله عليه وسلم" والتعبير عن سرورهم بمولده الشريف "صلى الله عليه وسلم" بشتى وسائل الفرح المباحة، فإنما هي أقوال فاسدة وآراء كاسدة، لم يسبق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذُ بها، ولا التعويل عليها.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,