لما فُرضت الصلوات الخمس في الإسراء والمعراج كانت كل صلاة ركعتين إلا المغرب فكانت ٣ ركعات، فجاء الوحي بزيادة ركعتين لصلاة الظهر والعصر والعشاء، فصارت ٤ ركعات لكل منها ، وثبت الأمر على ذلك .
وأراد بنو سَلِمة أن يتركوا ديارهم – وكانت في أطراف المدينة بعيدة عن المسجد النبوي – ويقتربوا من المسجد النبوي، فخشي رسول الله أن تَعْرَى المدينة، فنهاهم، وقال:” يا بني سَلِمة دياركم تكتب آثاركم “، فثبتوا في منازلهم.
ولما استقر رسول الله في المدينة جاءه الوحي بتشريع الجهاد، فأنزل الله: { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }.
*الغزوة هي كُل بَعْث خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة سواء قاتل فيها أو لم يُقاتل .
غزا رسول الله ٢١ غزوة، أولها غزوة الأبواء وتسمى وَدَّان، وآخر غزوة غزاها هي غزوة تبوك .
وأول سرية بعثها رسول الله كانت بقيادة حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه والهدف اعتراض قافلة لقريش.
اقرأ أيضا :السيرة النبوية الشريفة : سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الحلقة الثانية عشر )
ثم خرج رسول الله في ربيع الأول على رأس ١٣ شهرا من هجرته، في غزوته الثانية وهي غزوة بَواط، لاعتراض قافلة لقريش .
كماخرج رسول الله في الغزوة الثالثة وهي غزوة العشُيرة، وكانت في جُمادى الآخرة على رأس ١٦ شهر من هجرته .
لم يقم رسول بعد العُشيرة إلا ليالي، ثم خرج في غزوة سَفَوَان وتُسمى أيضاً غزوة بدر الأولى .
وبعث رسول الله عبدالله بن جحش رضي الله عنه في سرية إلى منطقة نَخْلَة، والهدف اعتراض قافلة لقريش، فأدركوها.
فقُتل عمرو بن الحضرمي وهو أول كافر يقتل في الإسلام ، وأُسر عثمان بن عبدالله، والحكم بن كيسان وغنموا كل مافي القافلة.
فكان في سرية نَخْلَة بقيادة عبدالله بن جحش رضي الله عنه أول قَتيل ، وأول أسرىٰ، وأول غنائم في الإسلام .
و في النصف من رجب من السنة الثانية للهجرة جاء الوحي إلى النبي بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة .
وفي شعبان من السنة الثانية للهجرة جاء الوحي إلى النبي بفرض صيام رمضان فصام رسول الله ٩ رمضانات لأنه توفي بداية سنة 11 للهجرة.
وفي شعبان من السنة الثانية للهجرة جاء الوحي إلى النبي بفرض زكاة الفطر، وفُرضت قبل فرض زكاة الأموال .