هي أم سليم بنت ملحان الأنصارية .. من بنى النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم .
اشتهرت بكنيتها " أم سليم " .. و لقبت بألقاب كثيرة منها:" الغميصاء .. أو الرميصاء .. او الروميساء ".
أسلمت الروميساء رضي الله عنها كغيرها من السابقين عندما سمعت عن دين الحق فى المدينة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وكان من أوائل من وقف في وجهها زوجها مالك الذي غضب وثار عندما رجع من سفره وعلم بإسلامها ..
ولما سمع مالك بن النضر زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ". ،
خرج من البيت غاضبا بل خرج من المدينة كلها لأنها أصبحت أرض اسلام لا مكان لكافر مثله بها و مات بالشام ..
ضحت هذه المؤمنة بحياتها الزوجية .. و بزوجها .. و ابن ولدها الوحيد " أنس " من أجل دينها و ثباتها على مبدأها ولم تتردد أو تتراجع !!!!.
فضائلها رضي الله عنها
قدمت ابنها هدية للرسول صلى الله عليه وسلم:
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم ..فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ..
فخرجت أم سليم الأنصارية رضي الله عنها من بين هذه الجموع ، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما وكان عمره عشر سنين ، فقالت:"يارسول الله ! هذا أنيس ، ابني .أتيتك به يخدمك" [مسلم]
فكان ولدها هذا " أنس بن مالك " رضي الله عنه الذى اشتهر بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والذى لازم الرسول صلى الله عليه وسلم .. و تعلم على يده و روى عنه من الحديث الكثير.
أول امرأة يكون مهرها الاسلام :
تقدم لخطبتها بعد وفاة زوجها الأول " أبو طلحة الأنصاري " .. وكان لايزال مشركاً ..
و عرض عليها مهراً كبيراً .. فترده لأنها لا تتزوج مشركا
وعندما عاود خطبتها قالت:
" يا أبا طلحة .. ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة ، فإن تسلم فذاك مهري ، لا أسأل غيره "
فانطلق أبو طلحة رضي الله عنه يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فتزوجت منه .. وهكذا دخل أبو طلحة رضي الله عنه الإسلام وحسن اسلامه على يد زوجته تلك الصحابية الجليلة
اقرأ أيضا :قصص وعبر من حياة الصحابيات....أم هانيء ((رضى الله عنها )
صبرها العجيب عند وفاة ولدها :
خرج زوجها أبو طلحة رضي الله عنه و ترك ولده وولدها مريضاً فمات الولد فى غياب والده
و عندما عاد أبو طلحة رضي الله عنه ، سأل عن ابنه المريض .. لم تخبره بوفاته ..!!
بل تزينت .. وقدمت له العشاء .. ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ..
و بعدها أخبرته بوفاة فلذة كبدها و كبده قالت:
" يا أبا طلحة ! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ "
قال : لا .
قالت : " فاحتسب ابنك ".
فغضب .. وعجب من تصرفها........
وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :" بارك الله لكما في ليلتكما" البخاري
فحملت الروميساء رضي الله عنها بولدها عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنه ،كان له عشرة بنين كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل منه العلم ..!
مُجاهدة شُجاعة :
جاهدت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزواته ..ففي صحيح مسلم أن أم سليم رضي الله عنها اتخذت خنجراً يوم حنين .. فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر.
فقالت : يا رسول الله ، إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه ..!.
ويقول أنس رضي الله عنه:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا ، فيسقين الماء ويداوين الجرحى ).
رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لها في الجنة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخلتُ الجنةَ فسمعت خَشْفَةً (حركة) ،فقلتُ : من هذا ؟ قالوا : هذه الغُمَيْصاءُ بنتُ ملحان ، أمُّ أنسٍ بنُ مالكٍ [مسلم]
فيالها من منقبة عظيمة .
قدمت ابنها هدية للرسول صلى الله عليه وسلم:
حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم ..فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ..
فخرجت أم سليم الأنصارية رضي الله عنها من بين هذه الجموع ، ومعها ابنها أنس رضي الله عنهما وكان عمره عشر سنين ، فقالت:"يارسول الله ! هذا أنيس ، ابني .أتيتك به يخدمك" [مسلم]
فكان ولدها هذا " أنس بن مالك " رضي الله عنه الذى اشتهر بخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والذى لازم الرسول صلى الله عليه وسلم .. و تعلم على يده و روى عنه من الحديث الكثير.
أول امرأة يكون مهرها الاسلام :
تقدم لخطبتها بعد وفاة زوجها الأول " أبو طلحة الأنصاري " .. وكان لايزال مشركاً ..
و عرض عليها مهراً كبيراً .. فترده لأنها لا تتزوج مشركا
وعندما عاود خطبتها قالت:
" يا أبا طلحة .. ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة ، فإن تسلم فذاك مهري ، لا أسأل غيره "
فانطلق أبو طلحة رضي الله عنه يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فتزوجت منه .. وهكذا دخل أبو طلحة رضي الله عنه الإسلام وحسن اسلامه على يد زوجته تلك الصحابية الجليلة
اقرأ أيضا :قصص وعبر من حياة الصحابيات....أم هانيء ((رضى الله عنها )
صبرها العجيب عند وفاة ولدها :
خرج زوجها أبو طلحة رضي الله عنه و ترك ولده وولدها مريضاً فمات الولد فى غياب والده
و عندما عاد أبو طلحة رضي الله عنه ، سأل عن ابنه المريض .. لم تخبره بوفاته ..!!
بل تزينت .. وقدمت له العشاء .. ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ..
و بعدها أخبرته بوفاة فلذة كبدها و كبده قالت:
" يا أبا طلحة ! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ "
قال : لا .
قالت : " فاحتسب ابنك ".
فغضب .. وعجب من تصرفها........
وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :" بارك الله لكما في ليلتكما" البخاري
فحملت الروميساء رضي الله عنها بولدها عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنه ،كان له عشرة بنين كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل منه العلم ..!
مُجاهدة شُجاعة :
جاهدت مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزواته ..ففي صحيح مسلم أن أم سليم رضي الله عنها اتخذت خنجراً يوم حنين .. فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر.
فقالت : يا رسول الله ، إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه ..!.
ويقول أنس رضي الله عنه:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا ، فيسقين الماء ويداوين الجرحى ).
رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لها في الجنة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخلتُ الجنةَ فسمعت خَشْفَةً (حركة) ،فقلتُ : من هذا ؟ قالوا : هذه الغُمَيْصاءُ بنتُ ملحان ، أمُّ أنسٍ بنُ مالكٍ [مسلم]
فيالها من منقبة عظيمة .