مختصر سيرة الإمام الجليل أحمد بن حنبل إمام الصابرين رابع الامه الاربعه


مختصر سيرة الإمام الجليل أحمد بن حنبل إمام الصابرين  رابع الامه الاربعه

١-إسمه: أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني

مولده: ولدفى شهر ربيع الأول من العام 164 هجرية

وهو عربي من ناحية الأب والأم من البصرة

النسب أبوه: محمد بن حنبل بن هلال الشيباني الذهلي

أمه: صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيبانية

أولاده الذكور: صالح، وعبد الله، و (الحسن والحسين (ماتا صغيرين)، والحسن، ومحمد، وسعيد

أولاده الإناث: زينب 

٢-شهرته بإبن حنبل نسبة إلى جده الذي رباه بعد وفاة أبيه وهو صغير

٣-طلبه للعلم : فكان نجيبآ ذكيآ منذ الصغر فعلمه أهله القراءة والكتابة حتى حفظ القرآن الكريم ورغب فى زيادة العلم فرحل به أهله إلى بغداد حيث العلم والعلماء وكان يرجوا ان يدرك عبد الله بن المبارك العالم الشهير إلا أنه توفى حين قدومه فكان أول من تتلمذ عليه هشيم بن بشر , وكان يقول رحمه الله فاتني مالك بن أنس فأخلف الله علي هشيم بن بشر السلمي, وفاتني عبد الله بن المبارك فأخلف الله على سفيان بن عيينه , وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله علي اسماعيل بن عليه.

٤- وهناك فى بغداد إرتوى الإمام أحمد من معين العلم فأخذ العلم والتحقيق, ولما تمكن من العلم رحل فى طلب المزيد منه الى البصرة والكوفة ثم الى مكة والمدينة المنورة ثم الى اليمن والشام فأخذ عن علماء عصره ومنهم : يحيى بن سعيد القطان, ووكيع بن الجراح, وسفيات بن عيينه, وعبد الرزاق بن همام الصنعاني, والوليد بن مسلم , ومعتمر بن سليمان , وبشر المفضل, وغندر, وزياد البكائي, وأبو يوسف القاضي, والحسن بن موسى الشيب, واسحاق بن رهويه, وعلى بن المديني, ويحيى بن معين, والامام الشافعي رحمهم الله جميعآ

٥-أكثر العلماء من الثناء على أحمد بن حنبل قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الإمام الشافعي: «ثلاثة من عجائب الزمان، عربي لا يُعرب كلمة، وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة، وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار، وهو أحمد بن حنبل»، وقال أيضاً: «خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل».

وقال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: «أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة».

٦-ومن اقوال ابن حنبل نفسه

إذا ما خلوتَ الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيبُ

لهَوْنا عن الأيام حتى تتابعت ذنوبٌ على آثارهن ذنوبُ

فيا ليت أن الله يغفر ما مضى ويأذن لي في توبة فأتوبُ

إذا ما مضى القَرن الذي أنت فيهمُ وخُلِّفتَ في قرن فأنت غريبُ



 صفاته وسيرته رحمه الله

كان رحمه الله سمح الوجه , ليس بالطويل ولا بالقصير, نحيل الجسم ولما شاب رأسه كان يخضبه بالحناء , وكان لا يحب المزاح , وإذا جلس فى مجلس إحترمه الجميه وهابوه, ولما تضلع فى العلم وتأثر بالأحاديث إجتهد فى العبادة وأقبل عليها إقبالآ شديدآ وكان لايرى إلا فى صلاة أو فى قراءة أو ذكر أو إستغفار

ويروى أنه كان يصلي ثلاثمائة ركعة فى اليوم والليلة , ولما سجن رحمه الله وضعف اقتصر على مائة وخمسون ركعة

وكانت عنده موهبة عظيمة في الحفظ فكان رحمه الله يحفظ الأحاديث فور سماعها , وقد بلغ من علمه أنه سئل رحمه الله عن ستين ألف مسئلة فأجاب عنها رحمه الله باخبرنا وحدثنا وانتشر علمه حتى ملء الدنيا فرحل إليه طلاب العلم من كل حدب وصوب وسمي إمام دار السلام


زهده رضي الله عنه



أما عن زهده رضي الله عنه فكان بعيدآ عن التكلف والرهبانية فكان يكتفي بما يسد رمقه من تمرات أو كسرة خبز وزيت وقميص يستر بدنه وظل يقيه الحر والقر.

لم يتقرب للملوك رغم تقربهم إليه رحمه الله وهنا نذكر نموذج فريد من زهده رحمه الله ورضي الله عنه : وهذا يروية أبو نعيم في الحلية(حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثنا علي بن الجهم بن بدر قال: كان لنا جار فأخرج الينا كتابآ فقال : أتعرفون هذا الخط؟ قلنا نعم هذا خط أحمد بن حنبل فقلنا له : كيف كتبت ذلك؟ قال: كنا بمكة مقيمين عند سفيان بن عيينة ففقدنا أحمد بن حنبل أيامآ لم نره ثم جئنا إليه نسئل عنه, فقال لنا أهل الدار التى هو فيها : هو فى ذلك البيت فجئنا إليه والباب مردود عليه واذا عليه خلقان ، فقلنا يا أبا عبد الله : ماخبرك لم نرك منذ أيام؟ قال: سرقت ثيابي فقلت له: معى دنانير فان شئت خذها قرضآ, وإن شئت صلة, فأبي أن يفعل فقلت تكتب لي بأجره قال نعم ، فأخرجت دينارآ وأبى أن يأخذه وقال : اشتر لى به ثوبآ واقطعه نصفين فأومآ أنه يتزر بنصفه ويرتدي النصف الأخر ثم كتب لي وهذا خطه.

ومن زهده وبعده عن لين العيش أنه لما خلي سبيله وجلس فى داره وضعت له وسادة من خيش مكسوة فابتعد عنها وجلس على وسادة له وجعل يواصل الصوم ويفطر كل ثلاث على سويق أو رغيف,وكان لا يجلس على المائدة بل توضع فى مكان أخر يأكل منها من سواه, وكان إذا جد الحر تبل له خرقة فيضعها على صدره


المحنة أو الفتنة الكبرى ...محنة خلق القرآن

خلق القرآن وعرفها البعض بـمحنة خلق القرآن وهو فكر انتشر في عهد الخليفة المأمون من قبل المعتزلة تعتبر أن القرآن مخلوق وليس كلام الله المنزل على نبيه محمد كما يؤمن المسلمون.

وأول من قال ذلك هو إمام المعتزلة ورأسهم الجعد بن درهم فى العصر الأموي, ولكن تم القضاء عليه فى بداية الفتنة فقتله أمير الكوفة خالد بن عبد الله القسري وذلك بأمر من هشام بن عبد الملك

وكانت المحنة قد بدأت فى أخر حياة المأمون فى عام 218 هجرية وانتهت فى خلافة المتوكل عام 234هجرية.

واقتنع بهذا الرأي الخليفة المأمون وطالب بنشر هذا الفكر وعزل أي قاض لا يؤمن به. وهو ما لقي معارضة واستهجان كبير من بعض الائمة مثل الإمام أحمد بن حنبل والذي تحمل من اجل ذلك الكثير من التعذيب و الضرب بالسوط و السجن قال أحمد بن حنبل:

والقرآن كلام الله تكلّم به، ليس بمخلوق، ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يَقُل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول، ومن زعم أن ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي، ومن لم يُكفّر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم

وقد أدى ذلك إلى نزول الأذى الشديد به، والذي ابتدأ في عصر المأمون ثم توالى في عصر المعتصم والواثق بوصية من المأمون واتباعاً لمسلكه. واستمر حبسه ثمانية وعشرين شهرا حتي قام الخليفة المتوكل بانهاء هذه المحنة وأفرج عنه.

وهذا يؤكد لنا أهمية وقوف العلماء الراسخين فى العلم فى وجه الفتن لا يخافون فى ذلك إلا الله ....فياليت علماء العصر يتعلمون من محنة الإمام أحمد رضى الله عنه ويوضحون للناس الحق ولا يتركون الناس فى حيرة من أمرهم كلما ألم بالمسلمين أمر.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,