بعد تراجع القس الامريكى تيرى جونز عن حرق نسخ من المصحف الشريف بزعم الانتقام من العرب والمسلمين الذين دمروا مركز التجارة العالمى فى 11 سبتمبر تظهر قضية افتتاح ملهى ليلي يحمل اسم "مكة" بمدينة مورسية الإسبانية موجة غضب واستياء لدى الجالية المسلمة.
وقال عبد الكريم الهبري ناشط باحدى الجمعيات الإسلامية في "لوجرونيو" إن "الجالية المسلمة تستنكر وتندد بإطلاق اسم مكة على ملهى ليلي مشيرا الى ان التصميم الخارجى للملهى الواقع ببلدة "أجيلاس" مطابق لشكل مسجد تعلوه قبة خضراء، وياحتوى في الداخل على أقواس بنمط الهندسة الإسلامية العربية.."
وكانت صحيفة "الأندلس بريس" الإسبانية الصادرة بالعربية قد نسبت إلى رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا، محمد حامد علي، قوله إن "اسم مكة المكرمة مقدس بالنسبة للمسلمين لأنها تمثل قبلة كافة المسلمين، وفيها نزل القرآن الكريم.. وإطلاق اسمها على ملهى يشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين."
وتسربت المعلومات حول بناء الملهى قبل افتتاحه حين رفض عامل بناء مغربي مهاجر مواصلة العمل في المشروع بعد أن تبين له أن الأمر يتعلق بملهى ليلي، ونقل الخبر إلى عدد من مسلمي البلدة.
وينتظر أن يزيد فتح الملهى من التوتر الذي يطبع من حين لآخر أوضاع مسلمي إسبانيا الذين يبلغ تعدادهم مليون ونصف مليون شخص، أي نحو 3 في المائة من مجموع السكان.
وكان الرأي العام الإسباني قد انشغل مؤخراً بـ"عدوى" منع الحجاب التي انتقلت إليه من فرنسا، إثر طرد طالبة إسبانية مغربية الأصل من مدرسة ثانوية في ضواحي مدريد بسبب ارتدائها الحجاب.
وتعيش بلدة "ليريدا" أجواء ترقب على خلفية تهديد عمدة المدينة بإغلاق مسجد البلدة بدعوى تجاوز طاقته الاستيعابية من المصلين.