بقلم / محمد الوليدي
ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح أن هدم الكعبة وارد آخر الزمان وأنه سيسبقه إستحلال بيت الله الحرام من قبل أهله ..
وها هو يُستحل وأي إستحلال بعد وضعه في خدمة أعداء الأمة وعزله عن قضياها وهمومها.
في أثناء محرقة غزة كان عبد الرحمن السديس أحد أئمة الحرم يلقي خطبة الجمعة عن هذه المحرقة وكأنه الناطق الرسمي بإسم بانكي مون.
وها هو أحد أئمة الحرم صالح بن محمد آل طالب يلقي خطبة الجمعة الفائتة عن آداب النوم ، وكأني به يريد تنويم الأمة بعد أن أستيقظت بعد سبات الطويل، يخطب في الناس عن آداب النوم والأمة تغلي والدماء تسيل في كل مكان، والمشاكل تحاصر الشعب السوري و الامن يلاحق الشعب حتى وهم يشيعون شهدائهم، ولم تسلم منهم حتى المساجد، أعتدوا حتى على قبر خالد بن الوليد رضي الله عنه يا أمام الحرم، وأنت تخطب في الناس عن آداب النوم لا بارك الله فيك.
عاصمة الأمويين يستبيحها الحكام الآن، أرسلوا بقطعانهم الى كل مدن الشام، تقتل وتنتهك كل الحرمات، لم يكفهم ذبح الشعب السوري وقتله ببطء ونهبه وإنتهاك عرضه على مدى أكثر من خمسة أربعين عاما منذ حكم صلاح جديد وحتى هذا الغلام، تركوه منهارا بعد أن كان أكثر الشعوب العربية إشتعالا حين يتعلق الأمر بقضية من قضايا الأمة، فلقد سجل التاريخ بأنه لا يوجد شعب على الأطلاق انفجر كإنفجار الشعب السوري بعد إحتلال فلسطين، ولأجل هذا فتشوا عن إحدى أبشع الفرق الباطنية التي ما صار لها شأنا منذ ظهورها إلا بعد تبني الفرنسيين لها بعد إحتلال سوريا بعد أن تبينت فرنسا مدى حقدها على الإسلام وأهله، وتركوهم يتحكمون بمصير الشعب السوري، بعد أن مكنوهم من كل وسائل القوة والسيطرة مع ما تجمع لديها من خبث ودهاء، وأمام الحرم يخطب في الناس عن آداب النوم...
أين ذهب الحجازيون .. أين ذهب أشراف مكة .. منبر جدكم صلى الله عليه وسلم يستحل بسذاجة لا مثيل لها، وكأني بكم لا تدرون.
حينما رفضتم حكم آل سعود، عاهدوكم على تنفيذ ثلاث شروط; فقبلتم بهم، عاهدوكم على المحافظة على الشريعة لإسلامية، وأن يحكموا بالعدل، وأن لا تكون ملكية مطلقة في الحجاز حيث يتم الخضوع للرأي العام الإسلامي.
وأخلفوا العهد معكم لأن عهدهم الحقيقي كان مع بريطانيا ثم مع أمريكيا.
فهل من الشريعة الإسلامية أن يضعوا مجرما همجيا قتل أنسان من أجل زجاجة خمر; أميرا على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشاري بن عبد العزيز، وهل من الشريعة أن لا يعلن الجهاد سوى مرة واحدة حين طلب ذلك وليام كيسي مدير المخابرات الأمريكية أثناء غزو الروس لأفغانستان، وهل من العدل أن تسجن حرة من حرائر الحجاز بسبب قصيدة في حين يقبع أحد أكبر عملاء الصهيونية واللصوص وهو زين العابدين بن علي في قصر وفي الحجاز.
ثم أين الخضوع لرأي العالم الإسلامي في حين يطرد النظام السعودي وفدا هنديا أصر على الدعوة للجهاد من أجل تحرير فلسطين من خلال منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم هل تعلمون يا أهل الحجاز أن النظام السعودي سمح للمخابرات الأمريكية بفتح مكتب سري لها في مكة بناء على نصيحة من القذر بندر بن سلطان، ويرمزون لها في أضابيرهم بروما العرب، وهل تعلمون أنهم سمحوا بفتح محفل ماسوني في المدينة المقدسة، ولكن شاء الله أن لا يدوم فقد كُشف وأغلق، لكن ظل محفلا آخر وعلى بعد سبعين كيلو مترا عن مكة وهو محفل البحر الأخمر ٧٠٧ في جدة، وللعلم فأن الماسونية لا يمكن أن تفتح أي فرع لها في أي بلد دون أخذ إذن من أعلى سلطة.
فماذا تبقى ؟ ووالله لتسألون عن صمتكم ورضاكم ومتابعتكم وتذكروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع ..." والله المستعان