هنأ الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان الشعب الفلسطيني بتوقيع وثيقة المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالأحرف الأولى لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
واعتبر فضيلته أن المصالحة ثمرة طيبة من ثمرات انتصار الثورة الشعبية المصرية،فالنظام المصري البائد كان عائقا أمام وحدة الشعب الفلسطيني وكان يمارس ضغوطا هائلة عليه، فكان يتدخل في ملف تبادل الأسرى لمصلحة العدو الصهيوني ، وكان يعقد حياة الغزيين عبر تشديد الحصار وبناء الجدار الفولاذي، كما كان شريكا فعليا في الحرب الصهيونية على غزة ففي الوقت الذي كان الصهيوني يقصف ويقتل ويرتكب المجازر كان النظام المصري المنهار يمنع خروج المدنيين من جحيم القصف على غزة، ويوقف المقاومين الجرحى الذين يطلبون الاستشفاء في مصر الكنانة ويحقق معهم ويسألهم ليس عن معاناتهم إنما عن أي معلومة عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ومكان احتجازه.
وأضاف فضيلته لم يكن الخلاف الفلسطيني على سلطة أو رئاسة أو انتخابات فكل حكومة في ظل المحتل هي حكومة وهمية لا تحمل أدنى معاني السيادة والاستقلال، وإنما كان الاختلاف لأن الصهاينة والرباعية الدولية كانت تدفع صوب الاقتتال الداخلي من جهة والاستسلام والتسوية المذلة مع الصهاينة التي تضيع الحق والمقدسات من جهة أخرى.
وهنأ فضيلته حركة فتح السبّاقة الى البندقية والنضال بتجاوزها للضغوط والتهديدات الصهيونية والتي خيرتها بين المصالحة والوحدة الوطنية وبين العلاقة الوهمية مع الكيان الغاصب فاختارت وحدة الشعب والأمة رغم الثمن الدولي الباهظ لذلك.
وأكد فضيلته على ضرورة أن تكون المصالحة شاملة بحيث تشمل كافة الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية وأن يتوج ذلك بإنهاء التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وبإغلاق ملف الاعتقالات السياسية المتبادل وإقامة أفراح المصالحات الشعبية في الضفة والقطاع ليكون ذلك عرسا للوحدة الوطنية الفلسطينية.
وفي الختام شكر فضيلته الشعب المصري الذي صنع ثورته بدم شبابه فانتصر على جلاديه فانعكس انتصاره وحدة للشعب الفلسطيني وتعزيزا لمشروع الجهاد والمقاومة وتصديعا لمشروع الاعتلال والتخاذل العربي.