مسلم
وفي رواية: فأقبلت تضاحكه وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبتسم لتصرفاتها ويهش لها.
ورغم كبر سن أم أيمن رضي الله عنها ،فقد أبت إلا أن تشارك في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي غزوة أحد خرجت مع النساء ، وكانت مهمتها مداواة الجرحى والاعتناء بهم ، وسقاية العطشى من المجاهدين ، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم : " هاك المغزل وهات سيفك" تسفيها منها لمن رجع وترك المعركة
وفي غزوة خيبر خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون امرأة كان من بينهن أم أيمن رضي الله عنها وأما ابنها أيمن فقد تخلف لمرض فرسه ، وكانت أمه قد وصفته بالجبن .
وفي سرية مؤتة قتل زيد بن حارثة رضي الله عنه فتلقت أم أيمن نبأ استشهاد زوجها وهي صابرة محتسبة ، ثم تأتي غزوة حنين ويقتل فيها ابنها أيمن ، فتصبر وتحتسب ابنها عند الله تعالى ابتغاء مرضاته
اقرأ أيضا :الصحابية أم أيمن رضي الله عنها ( حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم) الجزء الأول
ومرت الأيام ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وتسرب النبأ الفادح وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها بفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت أم أيمن رضي الله عنها حزينة تبكي على فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول :
حين قالوا الرسول أمسى فقيدَا
ميتًا كان ذاك كل البلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيا
ومن خصه بوحي السماء
بدموع غزيرة منك حتى
يقضي الله فيك خير القضاء
وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله . فقالت : ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء .
توفيت أم أيمن بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وقيل ستة أشهر ، ماتت ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنها رضي الله عنها وأرضاها
وابكيا خير من رزئناه في الدنيا
ومن خصه بوحي السماء
بدموع غزيرة منك حتى
يقضي الله فيك خير القضاء
وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله . فقالت : ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء .
توفيت أم أيمن بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وقيل ستة أشهر ، ماتت ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنها رضي الله عنها وأرضاها

