اولا نبذة مختصرة عن النبي إدريس عليه السلام :
كان ادريس صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، ادريس هو أبو جد نوح، وقد أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وقيل آمن به ألف إنسان، وذكر إبن اسحاق انه أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها وأول من نظر في علم النجوم
ثانيا :نسب إدريس عليه السلامهو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام
اسمه عند العبرانيين(خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ)وهو من أجداد نوح عليه السلام.
ولد ادريس في بابل في العراق وعاش النبي إدريس 865 سنة أدرك ادريس من حياة
آدم عليه السلام 308 سنوات
ثالثا :هجرة إدريس عليه السلام لمصر:
نهى ادريس المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة(آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى ادريس الرحلة وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل)
قال ادريس إذا هاجرنا رزقنا الله.فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف علىالنيل وسبح الله.
اقرأ أيضا :صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رابعا: دعوة ادريس عليه السلام :أقام إدريس ومن معه بمصريدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب ودعا إلى دين الله،وإلى عبادة الخالق جل وعلا،وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا حض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة،وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم فيالطهارة من الجنابة،وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد قيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن،فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها
أنشئت في زمانه 188مدينة واشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله(خير الدنيا حسرة،وشرها ندم) وقوله(السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله(الصبر مع الإيمان يورث الظفر)
خامسا :وفاة إدريس عليه السلام:
في موت ادريس قال ابن وهب،عن جرير بن حازم،عن الأعمش، عن شمر بن عطية،
عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له:ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم لعله من أهل زمانه فأحب أن يزداد عملاً،فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له":إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً،فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء،فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس،فقال وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت:يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول:كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟!
فقبض روحه هناك فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}
وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}قال:إلى الجنة،
المشاركات
