من قصص الأنبياء ...قصة النبي إبراهيم عليه السلام (الجزء الثالث )

من قصص الأنبياء ...قصة النبي إبراهيم عليه السلام (الجزء الثالث )

دخول إبراهيم وسارة لمصرعليهما السلام

وتأتي بعض الروايات لتبين قصة إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة وموقفهما مع ملك
مصر،فتقول:وصلت الأخبار لملك مصر بوصول رجل لمصر معه أمرأة هيأجمل نساء الأرض،فطمع بها،وأرسل جنوده ليأتونه بهذه المرأة. وأمرهم بأن يسألوا عنالرجل الذي معها، فإن كان زوجها فليقتلوه.فجاء الوحي لإبراهيم عليه السلام بذلك، فقال إبراهيم عليه
السلام،لسارة إن سألوك عني فأنت أختي -أي أخته في الله-،وقال لها ما على هذه
الأرض مؤمن غيري وغيرك -فكل أهل مصر كفرة، ليس فيها موحد لله عز وجل.
فجاء الجنود وسألوا إبراهيم::ما تكون هذه منك ؟
قال: أختي.لما عرفت سارة أن ملك مصرفاجر ويريدها له أخذت تدعوا
الله قائلة:اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر.فلما أدخلوها عليه،مد يده إليها ليلمسها فشلّ وتجمدت يده في مكانها، فبدأ بالصراخ لأنه لم يعد يستطيع تحريكها، وجاء أعوانه لمساعدته لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء.
فخافت سارة على نفسها أن يقتلوها بسبب ما فعلته بالملك
فقالت: يا رب اتركه لا يقتلوني به فاستجاب الله لدعائها. لكن الملك لم يتب وظنأن ما حدث كان أمرا عابرا وذهب. فهجم عليها مرة أخرى فشلّ مرة ثانية، فقال: فكيني
فدعت الله تعالى فَفَكّه.
فمد يده ثالثة فشلّ فقال:فكيني وأطلقك وأكرمك،فدعت الله سبحانه وتعالى فَفُك.
فصرخ الملك بأعوانه: أبعدوها عني فإنكم لم تأتوني بإنسان بل أتيتموني بشيطان.
فأطلقها وأعطاها شيئا من الذهب، كما أعطاها أَمَةً اسمها
"#هاجر".هذه الرواية مشهورة عن دخول إبراهيم -عليه السلام لمصر.
وكانت زوجته سارة لا تلد،وكان ملك مصر قد أهداها  سيدة مصرية لتكون في خدمتها،

الزوجة الثانية للنبي ابراهيم


كانت سارة زوجة النبي ابراهيم لا تلد. وكان ملك مصر قد أهدى سارة سيدة مصرية(هاجر) لتكون في خدمتها، وكان إبراهيم قد صارشيخا، وابيض شعره
وفكرت سارة إنها وإبراهيم وحيدان،وهي لا تنجب أولادا، ماذا لو قدمت له السيدة المصرية لتكون زوجة لزوجها،وكان اسم المصرية "هاجر".
وهكذا زوجت سارة سيدنا إبراهيم من هاجر، وولدت هاجر ابنها الأولفأطلق والده عليه اسم #إسماعيل
كان إبراهيم شيخا حين ولدت له هاجر أول أبنائه إسماعيل ولسنا نعرف أبعادالمسافات
التي قطعها إبراهيم في رحلته إلى الله.
كان دائما هو المسافر إلى الله،سواء استقر به المقام في بيته أوحملته خطواته سائحا في الأرض مسافر إلى الله يعلم إنها أيام على الأرض وبعدها يجيء الموت ثم ينفخ في
الصور وتقوم قيامة الأموات ويقع في البعث
اقرأ أيضا :من قصص الأنبياء ...قصة النبي إبراهيم عليه السلام (الجزء الثانى )

 إحياء الموتى

ملأ اليوم الآخر قلب إبراهيم بالسلام والحب واليقين.أراد ابراهيم أن يرى يوما
كيف يحيي الله عز وجل الموتى.حكى الله هذا الموقف في سورة (البقرة) قال تعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} لا تكون هذه الرغبة في طمأنينة القلب مع الإيمان إلا درجة من درجات الحب لله.
{قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
فعل إبراهيم ما أمره به الله،ذبح أربعة من الطير وفرق أجزاءها على الجبال.ودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه، وبحثت الصدور عن رؤوسها، وتطايرت أجزاءالطير مندفعة نحو الالتحام والتقت الضلوع بالقلوب،
وسارعت الأجزاء الذبيحة للالتئام، ودبت الحياة في الطير، وجاءت طائرة مسرعة
ترمي بنفسها في أحضان إبراهيم.

رحلة إبراهيم مع هاجر وإسماعيل لوادي مكة:
استيقظ إبراهيم يوما فأمر زوجته هاجر أن تحمل ابنها وتستعد لرحلة طويلة.
وبعد أيام بدأت رحلة إبراهيم مع زوجته هاجر ومعهما ابنهما إسماعيل،وكان الطفل رضيعا لم يفطم بعد. وظل إبراهيم يسير وسط أرض مزروعة تأتي بعدها صحراء
تجيء بعدها جبال،حتى دخل إلى صحراء الجزيرة العربية،  وقصد إبراهيم واديا ليس
فيه زرع ولاثمر ولاشجر ولا طعام ولا مياه ولا شراب. كان الوادي يخلو تماما من
علامات الحياة،وصل إبراهيم إلى الوادي،وهبط من فوق ظهر دابته.أنزل ابراهيم زوجته هاجر وابنه اسماعيل وتركهما هناك، ترك معهما جرابا فيه بعضالطعام، وقليلا من الماء،ثم استدار وتركهما وسار.
أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء ،لم يرد عليها سيدنا إبراهيم ظل يسير.
عادت السيدة هاجر تقول له ما قالته وهو صامت. أخيرا فهمت السيدة هاجر أنه لا يتصرف هكذا من نفسه،أدركت أن الله أمره بذلكوسألته: هل الله أمرك بهذا
قال إبراهيم عليه السلام: نعم
قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله  معنا وهو الذي أمرك بهذا.
وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله:  "(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّم)
ِلم يكن بيت الله قد أعيد  بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت، وكانت هناك حكمة عليا
في هذه التصرفات الغامضة، فقد كان إسماعيل الطفل الذي ترك مع أمه في هذا المكان،
كان هذا الطفل هو الذي سيصير مسؤولا مع والده عن بناء الكعبة فيما بعد.
وكانت حكمة الله تقضي أن يمتد العمران إلى هذا الوادي، وأن يقام فيه بيت الله الذي نتجه
جميعا إليه أثناء الصلاة بوجوهنا.

ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء وعاد راجعا إلى كفاحه في دعوة الله.

أرضعت أم إسماعيل ابنها وأحست بالعطش، كانت الشمس ملتهبة وساخنة وتثير الإحساس بالعطش.
بعد يومين انتهى الماء تماما، وجف لبن الأم، وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش..
كان الطعام قد انتهى هو الآخر،وبدا الموقف صعبا وحرجا للغاية.
 ماء زمزم
بدأ إسماعيل يبكي من العطش،وتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء،راحت تمشي
مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا". فصعدت إليه وراحت تبحث بهما عن بئر أو إنسان أو قافلة،لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل
"المروة"،  فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا،وعادت الأم إلى طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت إلى المروة
فنظرت من فوقه،وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين سبع مرات،وهي تذهب وتعود.
ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون بين الصفا والمروة إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل.

عادت هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث وجلست بجوار ابنها الذي كان
صوته قد بح من البكاء والعطش وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله،وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم،وفار الماء من البئر.
أنقذت حياتا الطفل والأم راحت الأم تغرف بيدها،وهي تشكرالله،وشربت وسقت طفلها وبدأت الحياة تدب في المنطقة.
صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة،وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس،وبدأ العمران يبسط
أجنحته على المكان.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,