حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم....زينب بنت علي بن أبي طالب (رضى الله عنها )

حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم....زينب بنت علي بن أبي طالب (رضى الله عنها )

زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنها :لُقبت بالطاهرة لطهارة سريرتها ونسبها، فقد وُلدت في السنة السادسة للهجرة لأبوين شريفين؛ فأبوها على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأمها السيدة "فاطمة الزهراء" بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإخوتها: "الحسن" و"الحسين" و"أم كلثوم" ..


تزوجت "عبد اللَّه بن جعفر بن أبى طالب"، وأنجبت له ستة أولاد، : "جعفر" و"محمد" و"عون"، و"العباس"، و " على " و "أم كلثوم".

أدركت السيدة زينب رضي الله عنها جدها صلى الله عليه وسلم فى طفولتها فحملها بين يديه، ونعمت برؤيته المباركة.

نشأت فى بيت علم ودين، وشهدت اتساع دولة الإسلام فى عهد جدها عليه الصلاة والسلام، ثم فى عهد "أبى بكر" و"عمر" و"عثمان" وأبيها "علي" رضوان اللَّه عليهم أجمعين
عاشت السيدة "زينب" رضي الله عنها أحداث الفتن التي وقعت فى صفوف المسلمين، فقد احتضنت أباها حين قُتل، ورحلت مع أخيها "الحسين" إلي الكوفة، وشهدت يوم كربلاء وكان أشد الأيام عليها حزنًا وألمـًا ، فقد استشهد فيه الحسين رضى اللَّه عنه واستشهد معه ولداها "محمد" و"عون" وآخرون من أهل بيتها.


زينب رضي الله عنها في ثلاثة أضرحة !!
يحق لنا أن نتساءل : هل رأت زينب بنت علي رضي الله عنهما هذه الأضرحة والمراقد ؟ وهل زارتها وهل طافت بها ؟ وهل ازدحمت فيها مع المزدحمين سنوياً ؟ بل هل فعل ذلك أهل بيتها وأولهم زوجها عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما الذي توفيت زينب وهي عنده ؟ أو هل فعل ذلك واحد من أبنائها وأحفادها ؟ إذن ما حقيقة هذه الأضرحة وما صلتها بزينب رضي الله عنها ؟
لقد نُسب إلى زينب رضي الله عنها ثلاثة أضرحة كل منها في بلاد غير الأخرى ، واحد في دمشق الشام ، وثانٍ في القاهرة ، وثالثٌ في سنجار ( شمال العراق ) وكل من هذه الأضرحة مفتقر تماماً إلى ما يُثبت صحته ؛ وذلك أن القائلين بدفنها في أحد تلك الأماكن عاجزون تماماً عن الإتيان بإسناد صحيح لإثباتها بل حتى إنهم جميعاً لم يُسندوها إلى مؤرخ متقدم ولا إلى راوٍ من الرواة الذين تتبعوا أحداث تلك الفترة 
اقرأ أيضا :حفيدات رسول الله صلى الله عليه وسلم....أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (رضى الله عنها )

هل ضريح السيدة زينب رضي الله عنها في القاهرة ؟

يذكر أحمد زكي باشا أن هذا الضريح لم يكن له وجود ولا ذكر في عصور التاريخ الإسلامي إلى ما قبل فترة حكم محمد علي باشا بسنوات معدودة ، وقد نقل كلامه أحد الشيوخ الأزهريين وهو الشيخ سمير شاهين في كتابه "الوثنية في ثوبها الجديد" ، ونقل عنه قوله :
(( إن الذي يشهد به العارفون بالحق الصريح هو : أن السيدة زينب لم تشرف أرض مصر بوطء قدمها المباركة مطلقاً والحق الذي ليس بعده إلاالضلال أنها قضت حياتها بالحجاز إلى أن انتقلت إلى جوار ربها بالمدينة المنورة ، فكان دفنها بالبقيع، هذا هو الصواب وما عداه إفك وبهتان ))

ويقول مفتي الديار المصرية في وقته الشيخ محمد بخيت المطيعي : (( جزم كلٌ من ابن الأثير في تاريخه والطبري بأن السيدة زينب بنت علي رضي الله عنه وأخت الحسين رضي الله عنه قد عادت مع نساء الحسين أخيها ، ومع أخوات الحسين بعد مقتله إلى المدينة .. ولا عبرة بمن يشذ عنهما...وعليه : فلا مدفن لها في مصر ، ولا جامع ، ولا مشهد ))

وقال الأستاذ فتحي حافظ الحديدي: " آخر ما سجله قدامى المؤرخين عن السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وسيدنا علي بن أبي طالب هو ما أورده المؤرخ الحافظ بن عساكر في كتابه : (تاريخ دمشق) بأن الخليفة الأموي يزيد بن معاوية أمر نعمان بن بشر بترحيل السيدة زينب ورفاقها من الشام إلى الحجاز ، ويبعث معهم رجلاً من أهل الشام أميناً صالحاً ، في خيل وأعوان فيسير بهم إلى المدينة المنورة ، وقد دفنت بها ، كما هو ثابت في التاريخ ، وفي الواقع الحالي هناك"
فلا دليل على أن زينب بنت علي وفاطمة رضي الله عنهما ، التي يقال لها زينب الكبرى : مدفونة في دمشق، ولا مصر ، والأظهر أنها مدفونة في المدينة حيث عاشت وماتت رضي الله عنها وعن أبيها وأمها.

شارك برأيك

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

TvQuran
,